العطاوية هي تلك المدينة المغلقة طرقها و المتسخة أزقتها و شوارعها ، و المغصوبة أرصفتها ، و المستباحة فضاءاتها الخضراء، كل زائر لها يتفاجأ من الحال الذي أصبحت عليه ، أسواق نموذجية مغلقة و بعضها مهجور ، مسؤولو قطاع النظافة يغردون خارج السرب و الدليل هو ليس هناك مكان إلا و تجد فيه أكوام متراكمة من الأزبال ، حتى الكلاب الضالة وجدت فيها مرتعا آمنا تصول و تجول فيه ، الساكنة تعاني الويلات ، و لسان حالها يقول وا عطاويتاه ماذا أصابك ؟! ، الانارة العمومية بك أصبحت خافتة و المسؤول غائب أو بالأحرى مغيب ، من دخل للعطاوية يصاب بحالة شرود و يضع مقارنة بين هذه المرحلة و مرحلة الحاج الرئيس السابق الذي عرفت معه المدينة تطورا ملحوظا ، أين هو ذلك التطور الآن ؟ من الذي جعله يتبدد و يختفي ؟.
الساكنة انتظرت من السيد الباشا الحديد التغيير ، لكن هل ما أفسدته السنوات سيتغير في أيام ؟ . لا شيء يذكر.
إذا ما الحل يا ترى ؟
الحل هو التوجه لأعلى سلطة بالاقليم و هو عامل صاحب الجلالة السيد هشام السماحي التدخل لإنقاذ العطاوية من مشاكلها بعد أن تعذر على المسؤول و المدبر المحلي ذلك، على الأقل أصبحنا ننتظر زيارة السيد العامل لبؤر الأوساخ و الملك العام المحتل وسط المدينة و المرور بأرصفة التي تمادت عليها أيادي بعض أرباب المقاهي دون حسيب و لا رقيب .
فهل ستجد هذه المدينة آذانا صاغية من داخل مقر عمالة الاقليم للتدخل العاجل و الوقوف بجانب الساكنة المتضررة في ظل غياب من يمثلها منذ اقتراع الثامن (08 ) شتنبر 2021 ؟