ملحمة الكرة المغربية الفخر الوطني

بقلم الاستاذ :حميد طولست

لم تكن الرياضة المغربية، وتحديدًا كرة القدم، يومًا في هذا الزخم من التألق والإنجاز حيث لم تكن خزائن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لم تكن خزائن الكرة المغربية تحتضن قبل سنوات ، سوى ثلاث بطولات قارية، هي كأس إفريقيا للأمم سنة 1976، وكأس إفريقيا للشباب عام 1997، وكأس العرب سنة 2012 بالمملكة العربية السعودية.
ولكنه، مع المرحلة جديدة، التي عنوانها العمل، والتخطيط، والاحتراف. مدة أن تسلم لقجع دفة القيادة، تغيّر كل شيء. حقق إنجازات غير مسبوقة على كافة المستويات، وفي مختلف الفئات السنية، بدءًا من الفوتسال، مرورًا بالمحليين، ووصولًا إلى الناشئين والأولمبيين ، حيث توج المنتخب المغربي للفوتسال بكأس إفريقيا ثلاث مرات متتالية (2016، 2020، 2024)، وأحرز المحليون الكأس القارية مرتين (2018، 2020)، كما فاز منتخب أقل من 23 سنة بكأس إفريقيا 2023، بل وحصد الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، في إنجاز تاريخي غير مسبوق. كما أضاف منتخب الناشئين بصمة ذهبية جديدة بتتويجه بكأس إفريقيا 2025.
ــــــ لم تكن هذه النجاحات صدفة، ولم تأتِ تلك الإنجازات من فراغ، بل هي ثمرة مشروع كروي واضح، واستراتيجية عمل متواصلة، لوطنين ومسؤولين مخلصين نجحوا في التخطيط، والاحتراف. اللدان أعادا الثقة للكرة المغربية، وأثبتا أن الطموح والإرادة، حين يقترنان بالكفاءة، يصنعان المعجزات ولا يتركان مكانا لليأس، ولا وزنا لأصوات الفشل والإحباط.ما جعل المغاربة اليوم لا يكتفون بما تحقق، و يطمحون للمزيد من قصص النجاح والمستقبل الواعد للكرة المغربية ، طالما أن هناك رجالًا أوفياء، ” لاعبين، ومدربين، ومسؤولين” ورؤية واضحة، وجمهورًا يؤمن بمنتخباته ويدعمها في كل المحطات، التي تجعل من الرياضة عنوانًا لتقدم الوطن وفخرًا للأجيال القادمة. التي يحق لكل مغربي أن يفتخر اليوم بها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *