أيها الوافاويون الوداد الرياضي الفاسي يناديكم

فرح عشاق كرة القدم عامة والفاس/جديدين على وجه الخصوص، بتمكن فريق الوداد الرياضي الفاسي من إحراز نقط الاطمئنان على زوال نحس مطبات البداية التي اعترت طريقه وعانى من سلبية نتائجها طيلة هذا الموسم ، وعودته القريبة إلى مكانته الطبيعية بين أحسن فرق الموسم ،وكبيرًا بين الكبار ، الذي يعرف خط الطموح وأمل الاقتراب منهم ارتفعا ملحوظا في وتيرة المنافسة بسبب التقارب النسبي بين فرق المقدمة، الذين يُمني كل منهم نفسه بالبطولة ويرى فيها القدرة والأحقية التي لا يحسمها إلا من سيخرج من زحام التدافع فارضاً حضوره بقوة على كل المنافسين الذي يُمني كل منهم نفسه بالبطولة التي يرى أحقيته فيها ، والتي يبقى حسم أمرها سابقاً لأوانه ورأياً مبكراً ومتسرعاً، أمام المتغيرات التي يمكن أن تنقلب موازينها في أي لحظة ، لاسيما أن الصراع محتدم ومستمرة بين متصدري اللائحة المتمسكين جميعهم بأمل الإطاحة بالخصوم بأية طريقة أو وسيلة تمكنهم من تبوء الصدارة والتتويج ، المسعى المشروع والحق المكفول للأقوياء الذين لا يرفعون راية الاستسلام.
ولخروج الوداد الفاسي من مخاض الجولات الأخيرة التي ارتفع فيها مستوى الندية وزادت وتيرة التنافسية والصراع والإثارة ،يتحتم على الجماهير “الوافوية” التي أثبتت عشقها اللامشروط لفريقها ، أن تضع نصب أعينها هدفًا واحدًا ، هو رسم البسمة على شفاه عشاق ومحبي كرة القدم و”الواف “على وجه الخصوص ، الوقوف الصادق مع فريقهم ودعمه ومساندته بإستماتتهم في جميع المباريات المتبقية ، حتى يعود للواجهة كمنافس قوي ، وليس كباحث عن مناطق الدفء البعيدة عن منصات التتويج ، الهدف الذي لن يتأتى بالانقسامات والخلافات بين مكونات نادي الوداد الرياضي الفاسي .
ولأنني أدرك مقدار وحجم عشق الوافيين لناديهم ، فإنني أدعوهم جميعهم لترك الغضب والتعنت والمكابرة وعدم الاستماع للرأي الآخر والانتصار لبعضها ومحاولة فرضها حتى لو كانت خاطئة ، لأن ضرر الخوض في ذلك -في هذا التوقيت الحرج – أكثر من نفعه على الفريق وتاريخه ، وارجوهم تأجيل كل ذلك إلى نهاية الموسم ، حيث يمكنهم ساعتها محاسبة بعضهم ومطالبة إدارة النادي بما يريدون.
وأتمنى منهم أن يأخذوا القدوة ممن هام بعشق الواف من الأسلاف ، الذين جعلوا مصلحته هي ما يحكم علاقتهم بكل مكونات النادي ، وليس حب بعضهم أو كرههم للبعض الآخر، وليتشبعوا بشعاراتهم.
وفي الختام أتمنى لفريق الوداد الرياضي الفاسي وناديه التوفيق، حتى نشاهده منافسًا قويًا في الموسم القادم وعلى جميع البطولات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *