بدر شاشا طالب باحث بجامعة ابن طفيل القنيطرة
تشهد المجتمعات المعاصرة تحديات تربوية تتطلب فهمًا عميقًا للديناميات الاجتماعية والتعليمية. في المغرب، أصبحت قضية الإضرابات التي يقوم بها الأساتذة للتحسين في أوضاعهم العملية والمهنية محورًا للجدل والتوتر، مما أثار عداوة بين بعض الأسر والأساتذة.
يتعين فهم أن اختيار الأساتذة للدراسة المتقدمة، مثل دراسة الماستر، ينطوي على رغبة في تطوير مهاراتهم وتحسين جودة تعليمهم. لكن الآثار الجانبية لهذا الاختيار قد تتسبب في توترات واحتجاجات من قبل الطلاب وأولياء الأمور.
على الرغم من حق الأستاذ في متابعة تطويره المهني، يجب عليهم أيضًا أن يدركوا أهمية مسؤولياتهم في تقديم التعليم الجيد للطلاب. يجب أن يكون هناك توازن بين استمرارية التعلم الذاتي للأساتذة والتزامهم تجاه تأثير ذلك على مستوى التعليم.
من الضروري أيضًا تحقيق حوار بناء بين الأساتذة وأولياء الأمور والطلاب لفهم التحديات التي يواجهونها. يمكن للتواصل الفعّال أن يقوي الفهم المتبادل ويسهم في إيجاد حلول مشتركة.
لدى يتعين على المجتمع التربوي في المغرب أن يعمل معًا لتعزيز جودة التعليم وفهم الاحتياجات المتبادلة بين الأساتذة والطلاب، بحيث يمكن تجنب إيجاد عداوات غير مثمرة وتحقيق بيئة تعليمية أكثر استقرارًا وتفاهمًا.
لا يعقل أن الأستاذ يترك القسم ويذهب لدراسة الماستر ويذهب لمشاركة في مظاهرات