إقليم اليوسفية: الدعم المدرسي في صلب الأولويات من أجل تجويد العرض التربوي

 يحظى النهوض بالدعم المدرسي بإقليم اليوسفية بأهمية كبيرة، حيث يشكل إحدى أولويات المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وذلك بغية تحقيق تجويد العرض التربوي.

ويندرج الدعم المدرسي في سياق مواصلة إصلاح منظومة التربية والتكوين وفي إطار المحور الثالث المتعلق بدعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي من برنامج المبادرة الوطنية الرابع للدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

وبلغ دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تكلفة مالية تقدر بـ 3000.000 درهم مخصصة للدعم المدرسي لفائدة المستويات الإشهادية، والدعم المدرسي للمستويات الابتدائية في مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية.

وفي هذا الصدد تبرز المدرسة الجماعاتية الخنساء على مستوى جماعة إيغود بإقليم اليوسفية كإحدى المؤسسات الرائدة في إطار مشروع الدعم المدرسي، من خلال المساهمة في تجويد أداء المنظومة التربوية بإلإقليم.

وتقدم هذه المؤسسة طيلة أيام الأسبوع عدا يوم الأحد الدعم في مادتي الرياضيات (8 أقسام) والفرنسية (8 أقسام) في المستويات من الثالث إلى السادس ابتدائي، مستعينة بخمسة أطر تربوية.

وفي السياق ذاته، أبرز مدير المدرسة الجماعاتية الخنساء، طارق أبو فاضل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مبادرة الدعم التربوي تندرج في إطار الشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والجمعية الإقليمية لتجويد العرض التربوي.

وأكد أن هذه العملية، التي تروم تجويد العرض التربوي وتحسين العرض المدرسي في صفوف المتعلمات والمتعلمين بالإقليم، استهدفت 220 تلميذا وتلميذة، بناء على نتائج التقويم التشخيصي الذي أجرته الأطر التربوية.

وأضاف أن هذه العملية، فضلا عن مساهمتها في تحسين مستوى أداء التلاميذ داخل مؤسساتهم التعليمية وإعدادهم للمستويات الإشهادية والعليا، شملت كذلك مجموعة من التلاميذ الذين كان يتهددهم الهدر المدرسي، منوها في هذا الصدد بمجهودات الطاقم التربوي والإداري ومختلف المتدخلين في دعم التلاميذ من أجل ضمان تألقهم في كل مراحل حياتهم الدراسية والعلمية.

من جهته، أبرز رئيس الجمعية الإقليمية لتجويد العرض التربوي، حمزة مصطفى أن هذا المشروع حقق نتائج مهمة على مستوى الجهة، مشيرا إلى أن إقليم اليوسفية انتقل من الرتبة الثامنة إلى الرتبة الرابعة خلال السنة الدراسية 2020-2021، ثم إلى الرتبة الثالثة خلال السنتين الدراسيتين المواليتين.

ونوه بالمجهودات التي تبذلها السلطات الإقليمية والوزارة الوصية، تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس الداعية إلى إيلاء عناية خاصة بقطاع التربية الوطنية، وإلى ضرورة الاستثمار في الرأسمال البشري خدمة للأمة ولتحقيق تنميتها المستدامة المنشودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *