رشيد كداح
أمينة إليس أومازيغ من مواليد السبعينيات من قبيلة أين سادن إقليم صفرو فنانة أمازيغية نشأت وترعرعت بمدينة تاهلة ” أيت وراين ” في أسرة فنية من عائلة لها إرتباط بالشعر والحيدوس والثقافة الأمازيغية الأصيلة . أكملت دراستها وإلتحقت بدولة ألمانيا حيث أتممت دراستها وحصلت على شهادة تمكنها من التواصل مع المجتمع الألماني من أجل تطوير داتها وحياتها ، إشتغلت وكافحت كجميع الأمهات المغربيات .
بدايات مسيرتها الفنية كان مند نعومة أظافرها حيث كان أبوها ” أنظام ” شاعر أمازيغي ، و أخيها عازف الوثار يعشق الوثرة ويلقبونه برويشة .
كانت تغني في أوقات فراغها في الطبيعة في الجبال إلى أن راودتها فكرة تسجيل وتوثيق أغانيها بعد الزواج حيث سجلت أول ألبوماتها بإقليم خنيفرة و مدينة مكناس .
حيث تحمل هذه الألبومات أغاني أمازيغية منها الحيدوس وحتى الشعبي وكلها تحمل رسائل تتضمن فيها تمغربيت من قبيل مثلا :
_ سنة 2015 : كوم أممينو ، يا الزمان أغضار ، هاجرت وأنا صغيرة ، أمالو مالو ، لا تخاف ، كبرتي درتي لكتاف ، جيتيني جيتيني ، أورى ياك برعخ الزين ، أواش فاكرنا ولا نسيتينا ، وإضافة إسافر أوحراز ( الحيدوس ) .
_ سنة 2016 أصدرت أغنية الدايم الله في المغرب ، وماما أفريقيا بدولة جمايكا .
_ سنة 2017 : ألبوم فيه 4 أغاني : أناري يا ناري، نطلب من الله يهديك ، أفادنم ، يا بابا .
_سنة 2018 : أغنية التربية للشباب مسؤولية تتكلم عن الأخلاق والقيم .
سنة 2019 : رآه ايام تفرقنا ، علاش عليا غضبان ، سالات غيفي ، إدا واين حوبا .
أمينة : إمرأة عاشقة للثراث والثقافة وتتشبث بهويتها فهي تبدع من روحها من لحنها بكلماتها وإنتاجاتها الخالصة .
تم تكريم الفنانة في العديد من المناسبات الوطنية والدولية في مناسبة المسيرة الخضراء سنة 2016 بإقليم صفرو ، وبمدينة تاهلة “أيت وراين ” في مهرجان أمازيغي قدمت فيه أجمل أغانيها ، وبمدينة زمور _ الخميسات في إحتفالية جمعيات أمازيغية وكذلك ب حودران ، حيث بصمت في الذاكرة الثقافية الأمازيغية وصار إسمها يبصم على جزء من الثراث الأمازيغي العريق .
الفنانة الأمازيغية كان لها عشق كبير للمرحوم ” رويشة ” تألمت كثيرا على فراق أحد عمالقة الفن الأمازيغي كما حزن المغاربة عليه جميعا وقررت القيام بزيارة رمزية لمنزل المرحوم ، حيث كانت لها العديد من اللقاءات طالما تتواجد في المغرب وخارجه مع فنانين وفنانات من عشاق الثراث الأصيل و شاركت الفنانة في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزية بينها برنامج فزاز في الإذاعة الأمازيغية وتمت إستضافتها من طرف الصحافية زهرة اوحساين ، وتبث بعض من أغانيها على أثير الإذاعة الوطنية بالرباط ، كما تمت إستضافتها بالقناة الثانية في روبورطاج يوثق لحياتها الفنية .
إد لازالت الفنانة إلى يومنا هذا وفي هذه اللحظة تقوم بنشر عدة مقاطع وتسجيلات على مواقع التواصل الإجتماعي تغني فيها من أعماقها و تقول ” أنا درت الفن الأمازيغي حيث عندي فالدم ومابغيت لا شهرة ولا فلوس بغيت هذا الثراث يكون مستمر، وأنا دائما كيعجبني نلبس الزي الأمازيغي ونتكلم بالأمازيغية وندير الحيدوس باش نبقى محافظة وكننشر الهوية ديالي اللي تغربت عليها ، وقالت أنها تعشق أغاني رويشة الثراثية لأنها لا تموت ومن الخالدات وقالت أن تمغربيت هي التي نملك ويجب أن تستمر مع الأجيال .