تعد حرائق الغابات من التحديات البيئية الخطيرة التي تواجهها المغرب، والتي تتسبب في خسائر بيئية واقتصادية جسيمة. في هذا السياق، طرح بدر شاشا استراتيجية مبتكرة وشاملة لمكافحة هذه الظاهرة، تستند إلى تكامل بين التكنولوجيا الحديثة والوسائل التقليدية.
تقسيم المناطق الغابوية ودراسة المواقع :
تبدأ استراتيجية بدر شاشا بتقسيم المناطق الغابوية إلى قطاعات صغيرة تسهل دراستها ومراقبتها بشكل دقيق. يتم تكليف حراس الأمن الخاص بمهمة دراسة هذه المواقع، وتحديد النقاط الحساسة والمعرضة للحرائق بشكل أكبر. يساعد هذا التقسيم في تعزيز القدرة على الاستجابة السريعة والفعالة في حال نشوب حريق.
استخدام طائرات الدرون :
تلعب طائرات الدرون دورًا محوريًا في هذه الاستراتيجية. يتم استخدامها لمراقبة المناطق الغابوية بشكل دوري، والاستطلاع عن أي علامات تشير إلى اندلاع حرائق محتملة. تتيح الدرونز جمع البيانات والصور في الوقت الفعلي، مما يعزز من قدرة الفرق الميدانية على اتخاذ القرارات السريعة والصحيحة.
الاستفادة من الأقمار الصناعية :
إلى جانب طائرات الدرون، يتم توظيف الأقمار الصناعية لتتبع حالة الغابات عبر مركز الاستشعار عن بعد. تتيح هذه التقنية المتقدمة الحصول على صور فضائية عالية الدقة، تمكن من رصد التغيرات في الغطاء النباتي وتحليلها لتحديد المناطق المعرضة لخطر الحرائق. يساهم هذا التكامل بين الأقمار الصناعية والدرونز في تقديم رؤية شاملة ودقيقة لحالة الغابات.
وسائل النقل المتعددة :
لضمان الاستجابة السريعة والفعالة، تعتمد الاستراتيجية على استخدام وسائل النقل المتنوعة مثل الدراجات الرباعية الدفع والخيول. توفر هذه الوسائل القدرة على التنقل السريع عبر التضاريس الوعرة والوصول إلى أماكن يصعب الوصول إليها بالمركبات التقليدية. تساهم هذه الوسائل في تعزيز قدرة الفرق الميدانية على مكافحة الحرائق بشكل مباشر وسريع.
استخدام مياه معالجة لسقي الأشجارأحد العناصر المبتكرة في استراتيجية بدر شاشا هو استخدام مياه معالجة لسقي الأشجار. تهدف هذه الخطوة إلى ترطيب الغطاء النباتي بشكل دوري، مما يقلل من جفافه ويجعله أقل عرضة للاشتعال. يسهم هذا الإجراء في خلق بيئة غابوية “باردة”، حيث تكون الأشجار والنباتات في حالة ترطيب مستمرة، مما يقلل بشكل كبير من احتمالية نشوب الحرائق وانتشارها.
تجمع استراتيجية بدر شاشا بين التكنولوجيا الحديثة والوسائل التقليدية لمكافحة حرائق الغابات في المغرب. من خلال تقسيم المناطق الغابوية، واستخدام طائرات الدرون والأقمار الصناعية، بالإضافة إلى وسائل النقل المتعددة، يتم تعزيز القدرة على الاستجابة السريعة والفعالة لحالات الطوارئ. تساهم هذه الاستراتيجية في حماية الغابات والحفاظ على البيئة، ما يعزز من استدامة الموارد الطبيعية في المغرب.
 |
RépondreRépondre à tousTransférer |