اهتزت مدينة أسفي، صباح اليوم الاثنين 10 يونيو الجاري، على وقع وفاة تلميذة، بعد أن رمت نفسها بشاطئ المدينة، وذلك بسبب طردها من قاعة امتحان البكالوريا.
وتفيد المعطيات المتوفرة، بأن التلميذة تم طردها من طرف أحد الأطر المكلفين بحراسة امتحانات البكالوريا التي انطلقت يومه الاثنين، وذلك بعد أن تم ضبط هاتف محمول بحوزتها.
ومباشرة بعد طردها، انتقلت التلميذة إلى كورنيش مدينة أسفي، لتلقي بنفسها وسط أمواج البحر، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بعين المكان.
هذا، وقد تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثة التلميذة، حيث تم نقلها إلى مستودع الأموات، وسط صدمة أسرتها واصدقائها.
ويشار إلى أنه انطلقت صباح اليوم الاثنين، الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا بالنسبة لجميع الشعب، والتي ستمتد إلى غاية الخميس 13 يونيو الجاري.
وحسب ما أعلن عنه وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى فيبلغ العدد الإجمالي للمترشحات والمترشحين 493,601، بنسبة انخفاض تبلغ 11% مقارنةً مع الموسم الماضي، وهو ما يتناسب مع إحصائيات ما قبل جائحة كوفيد، ويبلغ عدد المترشحات والمترشحين المتمدرسين 373,374 مترشحة ومترشحًا، 87% منهم بالقطاع العمومي، وتمثل الإناث منهم نسبة 54%.
وأضاف الوزير أن عدد المترشحات والمترشحين الأحرار يبلغ 120,227 مترشحة ومترشحًا، كما يتوزع المترشحات والمترشحون المتمدرسون حسب الأقطاب والشعب بنسبة 73% بالشعب العلمية والتقنية و26% بالشعب الأدبية والأصيلة و1% بالشعب المهنية فيما بلغ عدد المترشحين بالمسالك الدولية هذه السنة 204,826 مترشحًا، أي بنسبة 55% من عدد المترشحين المتمدرسين.
وأبرز المسؤول الحكومي أن هذه الدورة تتميز بتكييف البرامج الدراسية، أخذًا بعين الاعتبار الزمن المدرسي المتوفر، وكذلك الأسبوع الإضافي للموسم الدراسي الحالي، وإصدار الأطر المرجعية المكيفة الخاصة بهذه الامتحانات، خلال شهر فبراير المنصرم، استحضارًا للظرفية الخاصة التي ميزت بداية الموسم الدراسي الحالي، والتي تحدد مواضيع الاختبارات في ارتباط بالتعلمات الأساسية للتلاميذ وفي تناغم مع الوثيقة الخاصة بتكييف البرامج الدراسية، وقد تم تقاسم هذه الأطر المرجعية مع الأساتذة والمتعلمات والمتعلمين.
وفي المقابل، أصدرت وزارة التربية الوطنية قرارا وزاريا، يقضي إلى تعزيز آليات ضبط كيفية إجراء امتحانات البكالوريا، عبر منع المترشحين من إحضار كل الوسائل التي يمكن استعمالها من أجل الخداع أو الغش ولو كانت غير مشغلة، والتي من بينها الهواتف المحمولة.