تتوقع الحكومة أن يتم استكمال مشروع الخط الفائق السرعة الرابط بين القنيطرة ومراكش بحلول عام 2029، أي قبل عام من استضافة المملكة لكأس العالم لكرة القدم لعام 2030، فيما يُقدر إجمالي الاستثمارات في هذا المشروع الضخم بنحو 53 مليار درهم، لتغطية تكاليف البنية التحتية والمعدات السككية، وذلك دون احتساب تكلفة اقتناء القطارات.
ووفقا لوزارة الاقتصاد والمالية، فإن هذا الخط الجديد بطول 430 كيلومترا، والذي سيربط بين القنيطرة ومراكش مرورا بالدار البيضاء، من شأنه أن يخفض مدة الرحلة بشكل كبير، ليصل إلى ساعة واحدة بين طنجة و الرباط، وساعة وأربعين دقيقة بين طنجة والدار البيضاء، وثلاث ساعات بين طنجة ومراكش، مما يعني توفير أكثر من ساعتين مقارنة بالوقت الحالي.
وأضافت الوزارة ضمن إيضاحات مكتوبة جرى توزيعها على النواب خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2025، بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، أن هذا المشروع سيساهم بشكل كبير في تطوير شبكة القطار الإقليمي السريع (RER) على الخطوط الحالية في كل من الدار البيضاء والرباط ومراكش. كما سيتم ربط الملاعب الرئيسية في الرباط وبن سليمان استعدادًا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2030.
ومن المتوقع أن يستفيد من هذه الخدمة الحديثة، بحسب المصدر ذاته، حوالي 12 مليون مسافر سنويا عند انطلاقها، مع توقع ارتفاع هذا العدد إلى 16 مليون مسافر خلال السنوات الخمس الأولى من التشغيل، فيما تتوقع وزارة الاقتصاد والمالية أن تتجاوز إيرادات هذا المشروع 2 مليار درهم خلال العام الأول، لتصل إلى 4 مليار درهم بعد عشر سنوات من تشغيله.