قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بأكادير، بحوالي قرن سجنا على ثلاثة عشر متهما من بحارة طاقم سفينة للصيد بأعالي البحار التي تم ضبط ازيد من عشرة اطنان من مخدر الشيرا على متنها خلال شهر مارس الماضي.
وقد حكمت المحكمة ابتدائيا وحضوريا بمؤاخدة المتهمين من أجل ما نسب لهم والحكم على كل واحد من الأول والثاني بالسجن عشر سنوات حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها مائة الف درهم.
وقضت المحكمة أيضا في حق كل واحد من المتهمين الباقين بثمان سنوات سجنا نافذا وغرامة نافذة قدرها عشرون الف درهم مع الصائر والاجبار في الأدنى، ولأدائهم تضامنا لادارة الجمارك مبلغ 421.734.714 درهم مع الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى وإتلاف المخدر المحجوز.
وكانت عناصر الشرطة بمدينة أكادير بتعاون وتنسيق مع مصالح البحرية الملكية والدرك الملكي قد تمكنت من ضبط قارب للصيد وإحباط محاولة للتهريب الدولي لشحنة كبيرة من المخدرات ناهزت عشرة أطنان و542 كيلوغرام من مخدر الشيرا.
وقد مكنت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء المعلومات الدقيقة التي وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من رصد قارب الصيد المخصص لتنفيذ عملية التهريب الدولي للمخدرات، والذي تم اعتراضه صباح اليوم الأحد 17 مارس الماضي، وحجز عشرة أطنان و542 كيلوغرام من المخدرات، فضلا عن ضبط ثلاثة عشر بحريا يشتبه في ارتباطهم بهذا النشاط الإجرامي.
كم عهدت النيابة العامة المختصة بالبحث في هذه القضية إلى المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك للكشف عن جميع الامتدادات الدولية والوطنية لهذا النشاط الإجرامي، وكذا تحديد كافة التقاطعات والارتباطات المحتملة مع شبكات دولية أخرى تنشط في التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.