الإصلاح والمعالجة ضرورة ملحة ! حال “الواف ” نموذجا

بقلم الاستاذ : حميد طولست

من المؤسف حقاً أن تكون إداراة نادي الوداد الفاسي ما تزال بلا أهداف واضحة ، وبلا رؤى محددة ، وبلا خطة متقنة ، وقد دخل الموسم الكروي الجديد، وكأنها تنوي خوض غماره، على ما اعتادته من فوضى وعشوائية على والسياسة البالية وغير الناجعة “كل نهار بنهارو” ، وغيرها من الأساليب التي تعاملت بها مع غالبية مشاكل ، بل معضلات النادي المفتعلة ، طوال الموسم الماضي وما قبله ، والذي كان مردودها غير مرض ،ونتائجها كارثية ، والتي فضحها ما أبان عليه الظهور الفاتر للفريق في أولى مبارياته في هذا الموسم ، التي بوأته موضعا خطيرا جداً ، ومقلقا للغاية للكثير من جماهيره التي طالما دقت نواقيس خطر ضعف تسيير إدارة الفريق ، وانتهاجها لسياسة تحميل الغير مسؤوليتها في معظم المشاكل ، وتعليق غالبيتها على شماعة المدربين، وعدم الاعتراف ولو لمرة واحدة بمسؤوليتها ، في كل ما لم يأتي بأي حل لأي معضلة من المعضلات التي زجت بالفريق في دوامة النتائج السيئة ، التي أبعدته عن كل ما يمكن أن يشي ببلوغه هدف الصعود، وأدخلته أنفاقا وعرة مظلمة يعسر الخروج منه ، إلا على من يتبنى النهج الاستباقي السليم ، ويتخذ أفضل المقاربات ، وأنجع الإجراءات ، ويوظف الأبحاث والاستبيانات ، ويخصص الموارد المتاحة وحتى غير المتاحة -الجديرة بالاقتتال من أجل توفيرها – ويتحلي بالمرونة والقدرة على التكيف مع قنوات وسبل تحويل ما هو شرارة من الأماني والرغبات ،إلى واقع رائد في مسار تحقيق الخروج مما هو فيه وعليه من سوء الحال والطالع، الأمر الضروري و الذي من المؤكد أنه في حاجة ماسة للحلول السريعة المصحوبة بكل ما هو متاح من الدعم والرعاية المذللة للمصاعب والتحديات التي تنقده مما هو فيه حالياً.
لاشك أن التخوف والهاجس الذي ظهر على سطح بداية الموسم الجديد من بعض التطورات والمستجدات التي طرأت على مفهوم المنافسة والتسابق بين الأندية، ستجعل المرحلة المقبلة صعبة للغاية، بالنسبة “للواف” وستدخله حتماً في دوامة من النتائج السيئة والإخفاقات والتراجعات التي ستقيده لا محالة في خانة قاتمة ،إذا ما تمادى مسيروه على ما تعودوا عليه من مناهج التسيير شاذة والمخرجات الضعيفة ، وتمادت حليمتهم على عادتها القديمة..
قد نتفق على أن تصحيح أوضاع “الواف”ومعالج أحوالها ضرورة تحكمها الدواعي الملحة والحاجات الأشد إلحاحا ، لاسيما بعدما استعصت الأسباب، وتمادت في تبعاتها، إلا أن ذلك يحدث باستقالة فريدة ، ولكنه يتطلب البحث والدراسةً الدقيقة المقرونة بالأرقام والحقائق الداعمة لكل التوجهات والتحولات المستجدة، بحيث تكون هناك قراءة شاملة تضع يدها على الخلل بكل شفافية، لتحديد نقاط الضعف، وكيفية تعزيزها وتطويرها بحلول مستدامة ومتوافقة مع الوضع المادي والوجيستي والفني والتقني للفريق ، الإصلاح والمعالجة التي لن تكون ذات مفعول إلا إذا واكبها وضمنها التكامل والتجانس بين مكونات النادي والفريق والجماهير الجادة المحبة للفريق، والتزامهم بخطة عمل شاملة ومتفق عليها تضمن جميع الحقوق والواجبات دون المساس بضوابط تدبير الرياضة ، التي يتوجب على مسيري “الواف”استحضارها دائماً، وتزكيتها فوق أي اعتبار، كونها ركيزة راسخة للنجاحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *