شاشا بدر … من واقع
يستعين بعض المحتالين المغاربة بأساليب ماكرة لتكوين عصابات نصب واحتيال تستهدف المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يبدأ الأمر بتوجيههم إلى رسائل عبر واتساب تدعي أنهم شركات عاملة على الإنترنت، حيث يتم التواصل مع الأفراد بلغات متعددة، الإنجليزية والفرنسية، ويتم استخدام أسماء مصطنعة لضمان التمويه.
عندما يتم تأسيس الاتصال، يتم إرسال روابط عبر تطبيق التلغرام، مدعين وجود مجموعة خاصة تحتاج إلى مشاركة الأفراد في أنشطة معينة. يُطلب منهم تنفيذ "جيم" لتصوير مقاهي أو فنادق والتعليق عليها، وبمقابل مالي يقدر بمبلغ قليل، يتم إرسالها لحساب الفرد.
مع مرور الوقت، يكتشف الأفراد أنهم جزء من عملية احتيال، حيث يتم استخدام صورهم وتعليقاتهم للإعلان عن أرباح غير حقيقية.
تظهر شهادات مزيفة من أشخاص يزعمون أنهم استفادوا بالفعل من النظام، مما يدفع الضحايا إلى دفع مبالغ مالية أكبر.
وعندما يتم تكديس المبالغ الكبيرة، يقوم المحتالون بحذف حساباتهم والابتعاد عن ضحاياهم. وفي حال كشف هويتهم، يلجأون إلى وسيلة جديدة للابتزاز بإرسال صور إباحية. يتعين على المجتمع توخي الحذر والتنبه لهذه الأنشطة الاحتيالية لضمان حماية الأفراد من هذا النوع من الغش الإلكتروني.