متابعة : بدر شاشا
تواجه الشركات في الوقت الحالي تحديات متنوعة في بيئة العمل، ومن بين هذه التحديات تبرز البيئة السامة التي تخلقها بعض
الأفراد السامين الذين يسعون إلى ملء رؤوس العمال الجدد بالسموم الحاقدة. هذا النوع من السلوك يشكل تهديدًا للشركات، حيث
يؤدي إلى فقدان الموظفين الجدد وتكبد الشركة خسائر في مجالات الإنتاج والابتكار.
الأفراد السامين يتخذون من تسليط الظلم وزرع الشكوك والتشويش في أرواح زملائهم سلاحًا فعّالًا. يستهدفون غالباً الموظفين الجدد
الذين يأتون بحماس وحماس لتحقيق نجاحات جديدة. يقومون بنشر الأكاذيب والشائعات لخلق جو من عدم الراحة وعدم الاستقرار،
مما يؤدي في النهاية إلى ترك الموظفين الجدد للعمل وتكرار هذه السيناريوهات يمكن أن تؤدي إلى فقدان المواهب القيمة.
لتجنب البيئة السامة في مكان العمل، يجب على الشركات اتخاذ إجراءات صارمة ضد السلوك الحاقد، بما في ذلك تحسين سياسات
الرصد والإبلاغ وتوفير آليات لحل النزاعات. علاوة على ذلك، ينبغي تشجيع ثقافة العمل الإيجابية التي تقوم على التعاون والتحفيز.
للأفراد الذين يواجهون هذا النوع من السلوك، يجب عليهم البحث عن الدعم داخل المؤسسة والتواصل مع إدارة الموارد البشرية
لتبديد الشكوك وتحقيق تحسين في بيئة العمل. يعتبر التضامن بين الموظفين وتحفيز الشركة للتفاعل الإيجابي سبيلًا مؤثرًا للتصدي
للبيئة السامة والحفاظ على استقرار الفريق.
في الختام، يعتبر الاستثمار في إنشاء بيئة عمل صحية وإيجابية خطوة حيوية لضمان تحقيق الأهداف المؤسسية بفعالية وتعزيز
رفاهية الموظفين واستمرارية الشركة في مواجهة التحديات المتزايدة في سوق العمل.