من المعروف أن الاستقرار مهم جداً للفرق الرياضة عامة والكروي على وجه الخصوص ، يجعلها تدخل بالجاهزية المطلوبة لخوض المجابهات التنافسية التي يتحمل مسؤولية الفوز أو الفشل فيها مكاتب تسيير الأندية وفرقها ، والتي لا تُركز في مشاكلها على والمسببات الرئيسة للاختلالات ، التي يُتعامل معها بعقلية القرن الماضي المؤمنة بالمثل الدارج “الشهر لي ما تشد كراه ما عليك بحسابو” ، بدل معالجتها بالخطط البينة والاستراتيجيات الواضحة ،كما هو حال المكتب المسير لشؤون الوداد الرياضي الفاسي “الواف” -الذي زكمت الأنوف روائح عدم الرضا عن بعض الأسماء التي لم تقدم للفريق أية إضافة مند توليها ، أو إستلائها ، على زمام تسيير أمور النادي “الوافوي”بسبب العقلية الصدئة التي لم تساهم في تقدمه ولو خطوة للأمام ، والتي اعتاد أصحابها رمي مسببات فشلهم في وجه المدربين الذين تعاقدت معهم إدارتهم ذاتها ، وألفوا تعليق فشلهم في عدم تطوير الفريق وضعف نتائجه على شماعة اللاعبين والجمهور ، النغمة الرتيبة التي أوقرت العقلية الإدارية المتحجرة الآذان بتكرارها الممل ، الذي لم يُر معها أي شيء من التطور الذي كان ولازال الجمهور “الوافوي” يأمل أن يرى تبلوره بالشكل الصحيح المرتكز على المصلحة العامة ، البعيدة عن الفردانية التي طبعت معظم المبادرات التي شهدها التسيير في الموسم الماضي وسابقيه من المواسم ، التي تميزت جميعها باستراتيجية محاربة الانتقاد و الآراء المخالفة حتى الملتزمة بحدود الاحترام منها – و التي هي متعة اللعبة الشعبية الأولى – سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو خلال اللقاءات الجماهرية والتجمعات الرسمية -التي أصر ولازال المكتب يصر على استبعاد تواريخ جولاتها لغاية الحفاظ على الكرسي ، ما دفع المتطلعين من محبي “الواف” إلى إعادة الفريق لأمجاده على مستوى الأداء والنتائج التي عرفها عبر تاريخه، وما شجع الحالمين بالقطع مع معاناة السنوات القاحلة وقراراتها وسياساتها التي لم تتغير، وما زالت تدور في مساراتها المتعرجه التي لا تقود إلى النهايات السليمة، والتي لا تجنح إلا للتأزم، نعم دفع وشجع عدد من الوافيين إلى التطوع لإصلاح ما يمكن إصلاحه من الوضع المتأرجح لفريق بات يعلم الجميع أنه بحاجة إلى إصلاحات عديدة وجذورية ، والتي لا يمكن أن تتم في ظل إدارة “هاوية” لا ينتظر الشارع الرياضي شيئا منها غير الانسحاب، لبعد معظم أفرادها كل البعد عن كرة القدم ، والتي لا يملكون فيها أي سيرة ذاتية، ولم يَدهعهم للعمل الإداري في قطاعها إلا العلاقات والصداقات والتشبث بالكراسي التي يستبشرون بها -وكأنها هي التي تصنع الأعاجيب – في الوقت لم يتمكنوا من فرض أنفسهم على الجماهير “الوافوية” ، الذين حري بهم أن يمنحوا الفرصة لغيرهم من الذين يسعون جاهدين إلى إجراء تغييرات على المستوى الكروي الصرف البعيد عن مسألة المنافسة على الألقاب والكراسي ، بدل معاكس العقل والمنطق، والحلم بأن تسير الأمور بالعقل والمنطق، الأمر المستحيل الذي يقوم به مسيرو مكتب نادي الوداد الرياضي الفاسي حيث يعاكسون العقل والمنطق ويحلمون بأن تسير أمور الفريق طبقا للعقل والمنطق..