قالت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إن الطبيعة السلبية للانتشار السريع لظاهرة مدن الصفيح، تسببت في الرفع من عدد الأسر التي ستستفيد من البرنامج الوطني لمدن الصفيح إلى حوالي 465.000 أسرة نهاية مارس 2024، خلافا لما كان مسطرا برمجته من أجل معالجة واستهداف ظروف عيش 270.000 أسرة فقط.
وهو ما يؤثر سلبا تؤكد الوزيرة المنصوري، في جواب لها عن سؤال تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار، بمجلس المستشارين، حول « الإجراءات المعتمدة لتنزيل برنامج مدن بدون صفيح »، على وتيرة إنجاز ما تبقى من البرنامج.
في مقابل هذا العجز المستمر، أكدت الوزيرة المنصوري، أن نجاح المقاربة الجديدة، لمحاربة دور الصفيح بعمالة الصخيرات تمارة، دفع إلى توسيع هذه التجربة على صعيد باقي المناطق المعنية، حيث تم إعطاء الانطلاقة لمجموعة من طلبات إبداء الاهتمام Appel à manifestation d’intérêt على صعيد الدار البيضاء الكبرى لتوفير أزيد من 62.000 وحدة سكنية.
كما سيتم تسريع وتيرة استكمال برنامج “مدن بدون صفيح «في أفق معالجة 120 ألف أسرة خلال الخمس السنوات القادمة بمختلف جهات المملكة.
وكشفت المسؤولة الحكومية أنه منذ انطلاق البرنامج إلى نهاية مارس 2024، من أصل 465.000 أسرة مُحْصَاةْ، 344 ألف أسرة تحسنت ظروف عيشها بنسبة (74%)، كما أن 41.000 أسرة استفادت من تحسين ظروف عيشها خلال الولاية الحكومة الحالية.
وأوضحت المنصوري، أنه لتجاوز العراقيل التي باتت تعترض ملف محاربة مدن الصفيح بالمغرب، فقد تم تبني مقاربة جديدة بتنسيق مع وزارة الداخلية تعتمد على إدماج القطاع الخاص، وتوفير الدعم المادي والمواكبة اللازمة، وتعبئة وتصفية العقار العمومي لفائدة البرنامج.
وهي المقاربة الجديدة، التي مكنت بحسب الوزيرة من تحسين ظروف عيش أزيد من 20.000 أسرة بعمالة الصخيرات- تمارة .
كما أن الوتيرة السنوية انتقلت من معدل حوالي 6.200 أسرة مستفيدة سنويا خلال 2018-2021، إلى حوالي 18.600 أسرة مستفيدة سنويا خلال 2022-2024 أي بحوالي 3 أضعاف.
وهي الوتيرة، التي تضاعفت بشكل ملحوظ بكل من الأقاليم والعمالات التالية: الدار البيضاء؛ مراكش؛ جرسيف؛ العرائش؛ تمارة الصخيرات؛ سلا.