الشاعر العراقي محمد مظلوم يفوز بالدورة الخامسة من “جائزة سركون بولص للشعر“، المخصصة لترجمة الشعر إلى اللغة العربية.
وفي بيانها، قالت اللجنة المانحة للجائزة إنّ أعمال مظلوم الشعرية “تنطق عن جوانية خاصة، شخصية غير جمعية، على رغم أنها تبدو كذلك. فالمسار الخاص لم يترك لهذا الشاعر إلا الغناء بصوت متفرّد جداً، سواء في ما كتبه داخل العراق أو في الضفة الأخرى، أي المنفى”.
وأوضحت اللجنة أن مظلوم “انشغل ببناء قصيدته المركّبة، مندفعاً في ترسيخ تجربته الشخصية، ومُلاحِقاً تلك الإشارات التي كان يراها في أعمال الآخرين، في انكبابه على ترجمة الشعر الغربي وخصوصاً الأميركي، وتحقيق دواوين وأعمال من التراث العربي.
وأضافت اللجنة في شرحها لحيثيات منح الجائزة لمظلوم: “لعلّ العلاقة التي تجمع بين سركون بولس ومحمد مظلوم عميقة، خصوصاً في مواصلة مظلوم ترجمة شعراء جيل البيت الأميركي، الذين كان سركون أوّل من عرّب نماذج من شعرهم منذ أيّام مجلة “شعر””.
ولد الشاعر والمترجم العراقي محمد مظلوم سنة 1963، في منطقة الكرادة في العاصمة بغداد. يملك في رصيده 10 دواوين شعرية، بالإضافة إلى مختارات وردت فيها قصائده إلى جانب شعراء آخرين، منها “غير منصوص عليه ارتكابات”، “المتأخر”، “محمد والذين معه”، و”النائم وسيرته معارك”
وبالإضافة إلى كتابته الشعر وعمله في ترجمته، حقّق مظلوم مجموعةً من الكتب التراثية.
يُذكر أنَّ “جائزة سركون بولص للشعر وترجمته” هي جائزة سنوية، يتزامن إعلانها مع ذكرى رحيل الشاعر العراقي سركون بولص (1944-2007)، الذي يُصادف في 22 أكتوبر.