طبيعي أن التربع على كرسي الصدارة ليس بالأمر الهين ولا اليسير ، في جميع المجالات بما فيها كرة القدم ، والتي ولا يأتي فيها التألق من فراغ، أو من تغيير المدرب ، أو تبديل أزياء لاعبين ، لأنها (الصدارة( جدارة ونتاج تخطيط وعمل وجهد وتضحيات، ومسيرين أكفاء قتاليين ومقاومين لكل من يربك السير الثابت للفرق نحو التميز والأفضلية والظفر بالقمة، تم المحافظة على البقاء في حيزها الزاخر بقساوة المطبات وغموضها، الذي يستلزم الصلابة والبأس والصبر على تغيير أنماط واساليب التسيير التقليدية، التي لا تقوى على تجاوز رهبة وربكة البدايات المحملة بالجمود المؤدي للعثرات والسقطات المنتجة للتراجع والتقهقر ، المسبب للقلق وعدم الرضا اللذين أبداهما جمهور “الوداد الرياضي الفاسي ” تعبيرا عن رفضه للمحصلة العجفاء المخيبة للآمال ، والتي عرّضت المكتب المسير للوم والاتهام ، ووضعته في مواجهة عشاق كرة القدم عامة ومحبي “الواف” خاصة ، الذين وجدوا أنفسهم مُجبرين ، بدافع هرمون الانتماء ، وردة فعل الاسفزاز ، على إسقاط رداء الحرج وتخطي التجارب الودية -التي لم تنفع في استنهاض همم المسيرين لاستكشاف العيوب والأخطاء ، والعمل على اصلاح مكامن الخلل والنقص، ضمن الإجراءات التقنية والفنية الواقعية المنسجمة مع القدرات والإمكانات المتوافرة – إلى إقامة الحجة على كل الذين ساهموا في بهذلة نادي “الواف” وأظهاره بصورة مغايرة لتلك التي كان عليها في قلوب عشاقه مند تأسيسه ، والتي كان معظم الفرق المنافسة تتطلع لمكانته، وترغب في تحقيق تألقه؛
الحجة التي فرضت نفسها على أرض الواقع ، بعدما لم يعد يحتمل الوضع مزيد من الأخطاء أو الزلات الجديدة التي لا تغتفر، وذلك من خلال المبادرة/الدعوة/التصحيحية المطالبة بمراجعة وتنظيم المسيرين لأوراقهم ، وتقييم مخرجاتهم بما يمكن أن يمنح الثقة والثبات في الاستحقاقات المقبلة ، والمبادرة الشجاعة التي أطلقتها جمعية إئتلاف قدماء وفعاليات الوداد الرياضي الفاسي، وبعض منخرطي نادي الوداد الرياضي الفاسي ، ، والتي وصلت في بعضها إلى حد تقديم شكاية إلى المجلس الجهوي للحسابات، بجهة فاس مكناس للتدقيق وافتحاص مالية نادي الوداد الرياضي الفاسي لكرة القدم، بعدما لم تأتي التجارب الودية أكلها ، ولم تدفع بمسؤولو النادي لسعي لتحقيق الحضور المقبول للفريق في الساحة الكروية الفاسية والوطنية ، التي كان “الواف”من ألامع مكوناتها لحقب طويلة، المبادرة التي انساقت خلفها الجماهير الغفيرة في اندفاعية غير مسبوقة من أجل تصحيح ما شاب تنظيم الجمع العام العادي للنادي في بداية الموسم، من خروقات تشكيل المكتب ، الذي ولد ضعيفا غير قادر على تهيئ المناخات الإيجابية المتفائلة للسير بالفريق قدما نحو تحقيق مستهدفات النجاحات المستقبلية التي يحلم بها الجماهير “الوافوية”، وكل متتبعيي الشأن الكروي بالعاصمة العلمية وعبر التراب الوطني..