وقدم بقاس إلى جانب كل من عازف الفيبرافون الفرنسي دافيد باتروا، وعازف الإيقاع الأرجنتيني مينينو غاراي، وعازف الإيقاع المغربي – السينيغالي مختار صامبا، وعازف الساكسفون أكسيل كاميل، حفلا باحترافية عالية نال إعجاب الجمهور الذي توافد بكثافة لحضور هذه الأمسية التي احتضنتها منصة مولاي الحسن.
ومن خلال أدائه المتميز برهن الفنان بقاس خلال هذه الأمسية، بأن فن المزج الموسيقي يعتبر مغامرة فنية فريدة وحوارا بين تيارات موسيقية متنوعة تنهل من ثقافات مختلفة.
واعتمادا على خبرته الطويلة في مزج الإيقاعات الموسيقية، تقاسم بقاس مع الجمهور لحظات استثنائية، فالعرض الذي قدمه يعد ثمرة إقامة فنية جمعته بفنانين من آفاق مختلفة، ليؤكد مجددا أنه موسيقي متمكن من إدارة الإقامات الفنية الأكثر تنوعا وغنى.
وبنفس المنصة كان جمهور المهرجان على موعد مع حفل آخر أحيته فرقة ” أمازونيات إفريقيا”، المكونة من فنانات قادمات من بلدان إفريقية مختلفة.
وخلال هذه الأمسية، قدمت الفرقة مجموعة من الأغاني التي تتغنى بقيم الحب والتضامن، وبعثت رسائل إيجابية من خلال أسلوب فني يجمع بين التقاليد الغنائية المحلية والموسيقى الإلكترونية والبلوز.
وتميز اختتام المهرجان أيضا، بتنظيم حفلات أخرى احتضنتها منصة الشاطئ ودار الصويري وبيت الذاكرة والزاوية العيساوية وفضاء برج باب مراكش، بمشاركة مجموعة من الفنانين من بينهم هند النعيرة و”المعلم ” حسن بوصو و” المعلم ” حميد القصري والثلاثي جبران.
وشكل مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة في دورته الرابعة والعشرين، مناسبة لتقديم لوحات فنية وإيقاعات ورقصات متنوعة في الفن الكناوي العريق، من قبل مجموعة من “المعلمين”، إضافة إلى مشاركة فنانين من مختلف دول العالم.
وبالموازاة مع الحفلات والأنشطة الفنية الأخرى، أتاح المهرجان أيضا فرصة للتداول والحوار في إطار المنتدى الفكري الذي عقد بالموازاة مع هذا الحدث، والذي تمحورت تيمته الأساسية هذه السنة حول ” الهويات المتعددة وسؤال الانتماء “، من خلال نقاشات شارك فيها فنانون ومفكرون وجمعويون ثقافيون من مختلف الآفاق والبلدان.
وتضمن برنامج المهرجان هذه السنة كذلك تنظيم ورشات موسيقية لفائدة الشباب والكبار بهدف مواكبتهم للاطلاع على التراث الكناوي المتميز، واكتشاف وتعلم موسيقاه والعوالم المرتبطة به من تاريخ وأدوات وإيقاعات، إضافة إلى تنظيم معرض “صحوة الذاكرة”، واللقاء مع فنانين من خلال فضاء اللقاء والنقاش “شجرة الكلام “.