و.م.ع – أجمع المشاركون في ندوة نظمت أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، حول موضوع “صورة المرأة في السينما المغربية” على أن المرأة خلال العشرية الأخيرة تميزت بحضور لافت في المشهد السينمائي المغربي.
وبالمناسبة، أكد الناقد السينمائي حسن نرايس، خلال هذه الندوة المنظمة من طرف جمعية “صورة للتراث الثقافي” بتعاون مع مقاطعة الحي المحمدي، أن المرأة المغربية تسجل حضورا لافتا في مختلف المهرجانات الدولية، بالرغم من كون مشاركاتها تظل أقل بالمقارنة من صنف الذكور.
وأبرز في هذا السياق، أنه إلى حدود ثمانينيات القرن الماضي كانت هناك سيدتان فقط تمتهن الإخراج السينمائي، ويتعلق الأمر بكل من فريدة بورقية، وفريدة بليزيد، لينتقل العدد بعدها خلال العشر سنوات الأخيرة إلى 23 من المخرجات اللواتي تولين إخراج فيلم طويل واحد على الأقل.
وأضاف أن الحضور القوي للمرأة المغربية لايقتصر على الإخراج فحسب، بل يتعداه باشتغالهن في جميع المهن السينمائية بكفاءة عالية، بما فيها المهن التي كانت إلى عهد قريب حكرا على الرجال.
على صعيد آخر، أشار إلى أنه إلى حدود تسعينيات القرن الماضي ظلت السينما المغربية تقدم المرأة في صورة المغلوبة على أمرها في مجتمع ذكوري تخضع فيه لسلطة الأب، والأخ، والزوج ، مبرزا أن هذا الواقع خلال شهد تغيرا خلال العقدين الماضيين.
وعليه، فقد صارت السينما تقدم المرأة المغربية – على حد قوله – في صورة الفاعل الأساسي، والمتواجد بقوة في شتى المجالات، مؤكدا في هذا الصدد أن المرأة المغربية تشارك بقوة وبجدارة في صناعة مستقبل السينما.
من جانبها، قالت فاطمة الجبيع مخرجة فيلم “سفينة الحقيقة” الحائز على جائزة لجنة التحكيم في المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان، إن بصمتها كامرأة حاضرة في الأفلام التي تقوم بإخراجها.
وشددت على أنها حاولت في آخر أفلامها تسليط الضوء على قضية المرأة المطلقة، مبرزة أنها تتعرض لظلم اجتماعي، أو ثقافي، أوقانوني.
من جانبها، تحدثت الممثلة بشرى اهريش، عن مرور المرأة (البطلة) في الأعمال الدرامية من المصاحبة إلى الحضور، إذ لم تعد مجرد مصاحبة على الشاشة، بل أصبحت أفلام تحمل أسماءها، كما أصبحت حاملة لثقل الشخصيات في الأعمال الفنية.