أفادت مصادر مطلعة أن المسرح الملكي بالرباط سيستضيف الحفل السنوي لجوائز الكرة الذهبية الأفريقية في كرة القدم، الذي سينظم بالمغرب في دجنبر المقبل.
وستكون الرباط على موعد، في 16 دجنبر المقبل، مع الحفل الرياضي الكبير الذي سينظم بعاصمة المملكة لأول مرة، بعدما سبق لمدينة مراكش أن استضافت النسخة السابقة.
وحسب المصادر ذاتها فإن المسرح الملكي، الذي تم افتتاحه خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، سيشهد حضوراً قياسياً لنجوم كرة القدم الأفارقة، فضلاً عن كبار المسؤولين الأفارقة في عالم كرة القدم، إلى جانب مسؤولين حكوميين مغاربة.
ويتبارى عدد من نجوم القارة السمراء للتتويج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في إفريقيا، ضمنهم نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، الدولي المغربي أشرف حكيمي الذي حل وصيفاً الموسم الماضي للنيجيري أوصيمن.
ويتميز المسرح الملكي بالرباط بتصميمه الفريد، الذي صُمم من قبل المهندسة المعمارية ذات الأصول العراقية الراحلة زها حديد، حيث يمتد على مساحة تمتد إلى 7.1 هكتار، منها حوالي 25,400 متر مربع من المباني، بلمسة تصميمية تتناغم مع البيئة الطبيعية لنهر أبي رقراق. وكلف بناؤه حوالي 1677 مليون درهم.
وكانت هذه المعلمة الثقافية آخر أعمال المهندسة المعمارية العراقية البريطانية زها حديد التي توفيت عام 2016، وعرفت بتصميماتها العالمية المبهرة مثل دار الأوبرا في غوانغجو بالصين وفي كارديف عاصمة ويلز، والمتحف الوطني لفنون القرن الحادي والعشرين في روما ومركز حيدر علييف في باكو، وأيضا ملعب الوكرة في قطر الذي احتضن مباريات كأس العالم عام 2022.
وأضفى التصميم الفريد والمبتكر للمبنى ومختلف مرافقه مظهرا عصريا للعاصمة، إذ يشكل تحفة معمارية انضافت إلى تحف أخرى تزخر بها الرباط مثل برج محمد السادس ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر والمحطة الطرقية ومحطة القطارات أكدال…
ويتكون المبنى من قاعة عروض كبيرة تتسع لأزيد من 1800 مقعد، مجهزة بأحدث التقنيات السينوغرافية والتقنيات العازلة للصوت، وبسقف متحرك يأخذ شكلَ عاكس صوتيّ.
واستمد تصميم هذه القاعة روحه من العمارة الإسلامية للقرون الوسطى، وهي مخصصة لاحتضان تظاهرات فنية وثقافية متنوعة مثل المسرح والباليه والأوبرا والمسرحيات الموسيقية والحفلات السيمفونية بالإضافة إلى أنواع أخرى من العروض الحية.
ويضم المسرح الملكي قاعة عروض أخرى تتسع لـ250 مقعدا، مفتوحة لعرض مختلف التعبيرات الثقافية، وقاعة للفنانين وأخرى مخصصة للنجوم، كما يتوفر على مطعم بانورامي يطل من جهة على برج محمد السادس ومن جهة ثانية على صومعة حسان التاريخية وضريح محمد الخامس.
أما الفضاء الخارجي للمسرح، فيضم مدرجا يتسع لحوالي 7 آلاف شخص، مخصصا لاحتضان المهرجانات والفعاليات الكبرى.