بقلم : بدر شاشا
تتسارع الجهود في المغرب نحو تحقيق رؤية مستدامة من خلال مفهوم "المغرب الأخضر". يعكس هذا المفهوم التزام المملكة المغربية بتطوير واستخدام الطاقات النظيفة لتحفيز التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
تأتي الطاقة الشمسية في صدارة مصادر الطاقة المتجددة في المغرب، حيث تتمتع البلاد بواحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، محطة "نور 1" في منطقة أوارزازات. تسهم هذه المحطة في توليد طاقة نظيفة بشكل مستدام وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
إلى جانب الطاقة الشمسية، تولي المغرب اهتمامًا كبيرًا لتطوير قدراته في مجال الطاقة الرياح، حيث تم بناء مزيد من محطات الرياح لتوفير مصادر طاقة متنوعة. يعكس ذلك التفاني في تنويع مصادر الطاقة لتحقيق الاستدامة وتجنب التبعية الكاملة على مصادر طاقة واحدة.
في سياق التنمية المستدامة، يعتبر المغرب من الرواد في مجال تعزيز كفاءة استخدام الطاقة وتحسين تحلية المياه. يتمثل ذلك في المشاريع التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين وضمان استدامة الموارد الطبيعية.
المغرب يعتمد على مجموعة متنوعة من مصادر الطاقة لتلبية احتياجاته الطاقية المتزايدة. يتمتع بشمس وفيرة طوال السنة، مما جعله يستفيد بشكل كبير من الطاقة الشمسية، مع مشروعات كبيرة لتوليد الطاقة الشمسية. كما تُعَدّ الرياح مصدرًا قويًا في بعض المناطق، حيث يتم بناء محطات لتوليد الطاقة الرياحية.
يُستخدم أيضًا الفحم والغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء، ولكن يسعى المغرب لتقليل اعتماده على الوقود الأحفوري. تستكشف البلاد إمكانية الاستفادة من الطاقة النووية، وتشمل جهودها أيضًا تحسين كفاءة استخدام الطاقة في مختلف القطاعات.
تُظهر جهود المغرب في تنوع مصادر الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة التزامها الجاد بتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. إن تجربة المغرب الفعّالة تشكل نموذجًا ملهمًا للدول الأخرى، حيث يُظهر كيف يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية بشكل متوازن مع الحفاظ على البيئة وتوفير فرص للأجيال الحالية والمستقبلية.