يتابع المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان المشاهد الدموية المتداولة مباشرة عبر القنوات الإخبارية الدولية أثناء تغطيتها للأحداث الواقعة بأرض غزة المحاصرة، والتي توثق أبشع الجرائم ضد الإنسانية كما وصفها وعددها نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وعلى إثر المجزرة التي اقترفها الكيان الصهيوني بمستشفى المعمداني بغزة، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 500 شهيد أغلبهم أطفال ونساء حسب إحصائيات الأطقم الصحية هناك، عقد المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان اجتماعا طارئا بمقره بالقنيطرة، وذلك من أجل مناقشة هذا المصاب الجلل وتدارس سبل الإدانة والشجب الممكن التعبير عنه كمنظمة حقوقية لابد لها أن تصرح بموقفها من هذه الأحداث، وبعد نقاش مستفيض هم تطور الأحداث بشكل يتجه نحو كارثة إنسانية تاريخية، خلص الاجتماع إلى ما يلي:
- تنديدنا بالمجازر والإبادة الجماعية للمدنيين في قطاع غزة، والتي استباح الكيان الصهيوني أرواح المرضى والجرحى والأطفال والنساء بالمستشفيات والمدارس ودور العبادة.
- استهجاننا للتصريحات الصادرة عن وزير دفاع الكيان الصهيوني الذي وصف الفلسطينيين بالحيوانات والتي تكشف بالملموس عن سبق العمد والإصرار والتخطيط لإبادة ساكنة قطاع غزة، كما يؤكد انتماءه لنظام مارق.
- إدانتنا للتواطؤ المفضوح للولايات المتحدة الأمريكية والإنحيازللكيان الصهيوني بدعمه العسكري وإعطاء الضوء الأخضر من أجل تقتيل الشعب الفلسطيني .
- رفضنا للتهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني نحو صحراء سيناء ومحاولات ترحيل الأزمة الإنسانية.
- دعمنا اللامشروط والمطلق للشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه المحتلة من طرف الكيان الصهيوني ، وأن مقاومة حماس والفصائل الفلسطينية للإحتلال ليست إرهابا بل هو حق مشروع .
- دعوتنا إلى فتح تحقيق دولي مستقل في هذه الجرائم البشعة المصنفة كجرائم ضد الإنسانية وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
- مطالبتنا بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في حق الفلسطينيين بغزة والضفة الغربية.
- تأكيدنا على حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وحرية وسلام في دولة مستقلة وذات سيادة على أرضه وفقاً للقرارات الدولية والشرعية الدولية.
- إدانتنا للخطاب التضليلي والمزيف للحقائق لمايجري في الأراضي الفلسطينية من طرف الإعلام الغربي المنحاز بشكل واضح للكيان الصهيوني الغاصب .
- مناشدتنا ذوي الضمائر الحية بهيئة الأمم المتحدة وباقي الهياكل التابعة لها بالعمل على اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار والعنف والعدوان وفتح الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الطبية والغذائية.
- دعوتنا الأمين العام للأمم المتحدة إلى التوقف عن الكيل بمكيالين لقياس درجة آلام الإنسانية وتفعيل آليات مجلس الأمن الملاءمة لدرجة العنف والألم الذي يتعرض الفلسطينيين كما تم تفعيلها في حرب روسيا وأوكرانيا.
إننا بالمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان نعلم جيدا السياق العالمي الذي تدور في خضمه هذه الأحداث والوقائع، والتي كانت نتيجة حتمية لسياسات الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها من مارقين ومرتدين عن مبادئ الأمن والسلام العالميين، نؤمن أن وقف مسلسلات الحروب المسيئة للمجتمع الإنساني لن تتحقق بالدبابة والبندقية، وإنما تتحقق بالمساواة بين بني البشر.