بقلم : حميد طولست
استهل المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية- المعروف باسم “لبؤات الأطلس” – يومه الاثنين بملبورن، مشاركته الأولى في منافسات كأس العالم للسيدات ، بمواجهة صعبة وقوية أمام المنتخب الألماني الذي سبق وأن توج بلقب الكأس العالمية مرتين، ويعد أحد المرشحين لنيل لقب هذه النسخة، المقامة بأستراليا ونيوزيلندا والتي انطلقت في 20 يوليوز،وستستمر فعالياتها على مدى شهر بكل من أستراليا ونيوزيلندا بين 32 منتخبا ، هذه التجربة التي كنا نأمل أن تستلهام “اللبؤات” خلالها إنجازات زملائهن “أسود الأطلس” والسير على خطاهم ،في مفاجأة العالم بإنتصارهن على المنتخبات التي ستنازلها ضمن المجموعة الثامنة ، والتي تضم ألمانيا، كوريا الجنوبية وكولومبيا ، وذلك بفضل العديد من اللاعبات المميزات، وما امتلكنه من روح قتالية تشربنها من أسود الأطلس ومدربهم وليد الركراكي -الذين استطاعوا تحويل الحلم لحقيقة في مونديال قطر 2022- وبفضل ما باتت تشهده -في الآونة الأخيرة – الكرة النسائية بالمغرب من زخم رياضي نسوي ، ونشاط كروي جعل “اللبؤات “يقدمن رؤية جديدة لكرة القدم وينقلن رسالة التحرر والوفاء والقيم النبيلة للرياضة الملهمة لجيل كامل من الشابات ، ذلك من خلال تأهلهن كأول فريق نسوي في العالم العربي للمونديال ، الذي هو “انتصار كبير” على المستويين الكروي والاجتماعي، الذي نوهت به الكثير من وسائل الإعلام ومن بيها المجلة الإيطالية (أفريكا ريفيستا)، التي أشادت بجهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس في النهوض بكرة القدم النسائية في البلاد وتنميتها وتطويرها من شبكة من البطولات الشابة والمدرسية للفتيات ،تعزيز لأداء المنتخب الوطني، “الذي يعتبر الآن أحد أفضل الفرق في القارة التي رسخت نفسها – رغم تجربتها الأولى في المونديال- كمنافس مهم لجميع الفرق الأخرى في المجموعة، ومواكبة غيرها من الفرق الأوروبية التي تحتل مراكز متقدمة في تصنيف الفيفا ، بدليل التعادل في المباريات الودية الأخيرة ضد إيطاليا وسويسرا الذي يظهر قدرة اللبؤات على. صنع المعجزات ، ضدا في كل أسباب التعثر التي يرجعها البعض إلى نقص التمويل وقلة أو احتشام دعم غالبية جماهير كرة القدم وعشاقها للكرة النسائية الذين يرزحون تحت تأثير التقاليد المحافظة وما توحي به من قناعة أن الفتيات لم يخلقن لممارسة الرياضة ،و أن الزي الرسمي للعبة (السراويل القصيرة) يخالف قواعد الاحتشام إلى جانب اعتراض بعض الشيوخ المتحجرين على اعتبار أن كرة القدم لعبة للذكور فقط ، ويكفينا فخرا أن تكون المغربية بشرى الكربوبي هي من قاد المباراة التي جمعت منتخب الولايات المتحدة الأمريكية وفيتنا -كأول سيدة في شمال افريقيا والشرق الوسط والعالم العربي – بمساعدة مواطنتيها فتيحة جرموني كمساعدة أولى وسكينة حامدي كمساعدة ثانية ، ليدخلن بذلك التاريخ، كطاقم تحكيمي مغربي نسوي في أول مشاركة له في الموندي الإنسان/