– و.م.ع -تم، اليوم الجمعة، بمركز الجماعة الترابية إيغود، التابعة لإقليم اليوسفية، تدشين عدد من المشاريع التنموية، العصرية والمندمجة، جرى تشييدها وتجهيزها من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وهكذا، قام والي جهة مراكش- آسفي، كريم قسي لحلو، مرفوقا، على الخصوص، بعامل إقليم اليوسفية، محمد سالم الصبتي، ورؤساء المصالح الخارجية، ومنتخبين محليين وفاعلين بالمجتمع المدني، وكذا شخصيات أخرى، بتدشين فضاء لتثمين وتسويق المنتجات المجالية، ومركب اجتماعي متعدد الاختصاصات وخزانة للقرب.
وتندرج هذه المشاريع، التي تمت مراعاة خصوصيات المنطقة في إنجازها، وكذا حاجيات ساكنتها، في إطار تفعيل اتفاقية تثمين الموقع الأركيولوجي لإيغود، وتأهيل محيطه.
وتتوخى هذه المشاريع، التي أنجزت وفق أسلوب يزاوج بين التناسق والأصالة والعصرنة، تحسين الظروف السوسيو اقتصادية للأشخاص المستهدفين، عبر توفير خدمات للقرب ذات جودة لفائدتهم، والنهوض وتعزيز الدينامية التي تعرفها هذه الجماعة الترابية، على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.
وفي هذا الصدد، دشن الوالي والوفد المرافق فضاء تثمين وتسويق المنتجات المجالية، بغلاف مالي قدره 4.900.011,11 درهم مولته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالكامل، وشيد على مساحة إجمالية قدرها 2230 مترا مربعا، 1225 مترا مربعا منها مغطاة.
ويضم هذا الفضاء، الذي أنجز في ظرف 10 أشهر، 4 قاعات لعرض المنتجات المجالية، وقاعة للمحاضرات والتكوين، ومقهى ومطعم، ومرافق إدارية، وغيرها.
وبالمناسبة زار الوالي والوفد المرافق فضاء للنسج وفضاء للمنتجات الفلاحية والمجالية، وآخر للخزف، وفضاء لصناعة السلال، والحدادة الفنية والرزابي، حيث قدمت له شروحات مستفيضة حول هذا المركب المندمج، ومكوناته الرئيسية ومهامه.
إثر ذلك، دشن السيد قسي لحلو المركب الاجتماعي متعدد الاختصصات لإيغود، الذي تطلب غلافا ماليا إجماليا قدره 4.261.836,11 درهم تم إنجازه في 10 أشهر، على مساحة إجمالية تبلغ 1437 مترا مربعا، منها 903 أمتار مربعة مغطاة، قبل القيام بجولة في مختلف مرافقه، من أجل الاطلاع على مهامه.
ويتكون هذا المركز، الذي تم تشييده على طابقين وفق تصميم عصري، والمزود بأحدث التجهيزات في هذا المجال، ويتوفر على سيارة نقل تم اقتناؤها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من قطب تربوي (حضانة وفضاءات للتربية المتخصصة)، وقطب آخر شبه طبي (تقويم النطق، والترويض والنفسي الحركي..) موجه للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لاسيما الأطفال الذين يعانون من إعاقة.
ويتألف أيضا من فضاء للتمكين الاقتصادي للنساء في وضعية صعبة، مع ورشات موجهة للخياطة التقليدية والعصرية، والطبخ والتدبير المنزلي، والحلاقة والتجميل.
كما دشن الوالي والوفد المرافق، بعد ذلك خزانة للقرب، أنجزت في فترة 8 أشهر، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قدر ب 1.643.308,33 درهم على مساحة إجمالية تبلغ 624 مترا مربعا، 450 مترا مربعا منها مغطاة، قبل القيام بجولة في مختلف مرافقها.
وتتكون هذه الخزانة، التي تم تشييدها على طابقين، من قاعة متعددة الاستعمالات وحضانة وفضاءات للصغار والبالغين، وقاعة للمعلوميات، وجناح للكتب، و3 قاعات للمطالعة، إضافة إلى مرافق أخرى.
وفي تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، ذكر إبراهيم إدو، رئيس قسم العمل الاجتماعي بإقليم اليوسفية، بأن تدشين هذه المشاريع التي تم بناؤها وتشييدها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يأتي تفعيلا لبرنامج تثمين الموقع الأركيولوجي جبل إيغود، مبرزا الأهمية التي تكتسيها هذه المشاريع، وكذا دورها في تحسين الظروف السوسيواقتصادية للفئات المستهدفة.
وفي تصريح مماثل، أبدى رئيس مؤسسة التراث والأبحاث الأركيولوجية بإيغود، نجيب بن علو، ارتياحه لتدشين هذا المركب الموجه كليا إلى تثمين وتسويق المنتجات المجالية، في إطار الجهود الرامية إلى النهوض بالاقتصاد المحلي والتضامني على الصعيد المحلي، مبرزا التفاعل الإيجابي والإقبال الذي أظهرته التعاونيات المحلية بخصوص هذا المشروع.
وتابع “استطعنا تكوين أزيد من عشر تعاونيات من أجل تثمين المنتجات المجالية”، مسجلا أنه في إطار المواكبة، تتوفر مؤسسة التراث والأبحاث الأركيولوجية على رؤية من أجل الرفع، مستقبلا، من إنتاج التعاونيات، لاسيما إحداث موقع إلكتروني لتسويق هذه المنتجات، في ارتباط بالمدارات السياحية على مستوى هذا الإقليم.
كما أبرز التحسن الملحوظ الذي سجل بهذه الجماعة الترابية في ما يتصل بالبنيات التحتية ومواكبة الشباب من أجل ترجمة مشاريعهم والأنشطة المدرة للدخل، وذلك بفضل الجهود الدؤوية التي تبذلها السلطات المحلية، والفاعلون المعنيون الآخرون.