وذكرت المنظمة في بلاغ بمناسبة اليوم العالمي للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية، الذي يحتفى به في 18 أبريل من كل سنة، أن هذا اليوم يعد فرصة للتذكير بأهمية التراث الثقافي المادي وغير المادي حول العالم، وفي العالم الإسلامي بشكل خاص، إذ يزخر بكنوز تراثية غنية ومتنوعة وأصيلة.
وأكدت الإيسيسكو على أهمية إبراز التراث المتنوع في دولها الأعضاء، وحثها على بذل الجهود اللازمة لحماية المعالم والمواقع التاريخية، مشيرة في هذا الصدد إلى ما بذلته وتبذله من جهود حثيثة لحماية التراث داخل الدول الأعضاء، بما في ذلك إنشاء مركز للتراث في العالم الإسلامي، وتنظيم دورات تدريبية لتطوير قدرات العاملين في هذا المجال، وإطلاق بوابة إلكترونية لتعريف الجمهور بهذا التراث، إلى جانب تسجيل أكثر من 430 موقعا ومعلما تراثيا وعنصرا ثقافيا على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي منذ عام 2019.
وحثت المنظمة في هذا السياق جميع الدول والهيئات المدنية على التعاون المشترك في تكثيف الجهود الرامية إلى الحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي للعالم الإسلامي، خاصة في مناطق النزاعات، داعية إلى تشديد القوانين والتشريعات التي تجرم الاتجار غير القانوني بالآثار، باعتبارها موروثا إنسانيا يجب أن تتوارثه الأجيال.
كما دعت الإيسيسكو كذلك إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في الحفاظ على هذه المواقع والمعالم التراثية، وصونها باستخدام أحدث الطرق التقنية، مع حثها على إنشاء منصات تفاعلية بهدف التعريف بالمواقع والمعالم التراثية، وتعزيز الوعي العام بأهمية هذه المواقع في الحضارة الإنسانية.