تأخر التنمية في مدينة القنيطرة: تحديات وآفاق

بدر شاشا باحث بجامعة ابن طفيل القنيطرة

تعتبر مدينة القنيطرة، كواحدة من المدن الهامة في المملكة المغربية، منطقة تعاني من تأخر ملحوظ في عدة جوانب من التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب والحلول الممكنة لهذا الوضع.

من أبرز النقاط التي تستدعي الانتباه هي غياب حديقة حيوانات في المدينة، وهو أمر يعكس نقصًا في التخطيط الحضري والاهتمام بالترفيه والثقافة في المنطقة. كما أن عدم وجود ملاعب رياضية متوفرة بشكل كافٍ يعكس ضعفًا في البنية التحتية الرياضية، مما يحرم الشباب والأسر من ممارسة الرياضة وقضاء وقتهم بشكل صحي ومفيد.

وفيما يتعلق بمشروعات التنمية الثقافية، فإن تأخر بناء دار الثقافة يعكس تقصيرًا في الرؤية الاستراتيجية للتنمية الثقافية في المنطقة، ويؤكد على الحاجة الماسة لتعزيز الاستثمار في الثقافة والفنون كجزء أساسي من التنمية المستدامة.

علاوة على ذلك، فإن الكورنيش الذي يفتقر إلى التجديد والتحسين في منطقة سبو، يعكس الإهمال في تطوير المناطق السياحية والترفيهية، ويقتضي العمل على تطويره ليكون مكانًا يلبي احتياجات السكان ويجذب السياح والزوار.

أما بالنسبة لقضية النقل والإمكانيات الاقتصادية، فإن غياب مطار في المدينة يشكل عائقًا كبيرًا أمام التطور الاقتصادي والسياحي، خاصة مع وجود منطقة صناعية متقدمة. يعد إنشاء مطار خاص بالمدينة ضرورة ملحة لتعزيز الاقتصاد المحلي وتعزيز الروابط الاقتصادية مع المدن الأخرى والدول الأجنبية.

بشكل عام، تستوجب تلك التحديات الوجودية في مدينة القنيطرة تعاونًا شاملاً بين السلطات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، من أجل وضع استراتيجيات تنموية شاملة وفعالة تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة في المدينة ومنطقتها المحيطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *