وجاء في التقرير الختامي للاجتماع الحادي عشر للجنة، الذي انعقد بمقر (إيسيسكو) بالرباط يومي 18 و19 دجنبر الجاري، أن هذه المواقع والعناصر تتوزع على القوائم النهائية والتمهيدية للتراث المادي وغير المادي، مشيرة إلى أن عدد المواقع والعناصر المسجلة على قوائم الإيسيسكو أصبح بذلك يبلغ 634 موقعا وعنصرا في 45 دولة.
وحسب منظمة (ايسيسكو)، فقد اعتمدت لجنة التراث في العالم الإسلامي، بعد دراسة الملفات المقدمة من الدول الأعضاء في الإيسيسكو لتسجيل تراثها، تسجيل 50 موقعا تاريخيا وعنصرا ثقافيا على القائمة النهائية في تسع دول هي الأردن والإمارات العربية المتحدة، وتتارستان، وسلطنة عمان، وفلسطين، والكاميرون، وليبيا، والمغرب، وموريتانيا، وكذلك تسجيل 90 ملفا من التراث العالمي في 37 دولة، إلى جانب 73 ملفا على القائمة التمهيدية للتراث في العالم الإسلامي في تسع دول.
وتضمنت القرارات الصادرة عن اللجنة في اجتماعها الحادي عشر، أيضا، اعتماد تقرير أنشطة مركز التراث في العالم الإسلامي، ووثيقة استراتيجية مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في العالم الإسلامي، ووثيقة برنامج تثمين الكنوز البشرية الحية والمعارف التقليدية في العالم الإسلامي، وأدلة الإيسيسكو لحماية وصون وتثمين التراث في العالم الإسلامي، ومشروع الحفاظ على المآذن في العالم الإسلامي، وإعداد ملف لتسجيلها على قوائم التراث في العالم الإسلامي.
وتبنى اجتماع اللجنة عددا من التوصيات تتمثل على الخصوص في الدعوة لتنفيذ مجموعة من البرامج الهادفة لتعريف الشباب بأهمية التراث الثقافي في العالم الإسلامي، وعقد دورات تدريبية مكثفة للعاملين في المجال، ودعوة الدول الأعضاء إلى تقديم مزيد من ملفات المواقع التراثية والعناصر الثقافية، لتسجيلها على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي.
كما تتمثل هذه التوصيات في تكليف الإدارة العامة للمنظمة بإعداد وتحيين استراتيجية للتعريف بالمواقع والمعالم التراثية والعناصر الثقافية المسجلة على القائمة النهائية للتراث في العالم الإسلامي، وتشكيل فريق عمل من أعضاء اللجنة لمواكبة برنامج دروب الحج والمساجد التاريخية، وتثمين مبادرة الإيسيسكو حول التراث الأخضر ومبادرة إنشاء آلية لمراقبة ومواجهة تأثير التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية والبشرية على التراث.