تطبيل و تصفيق بدون سياسة رياضية حقيقية !

من المسؤول عن النتائج السلبية في الألعاب الأولمبية الاخيرة
في الوقت الذي تتعرض فيه المشاركة المغربية الضعيفة في الأولمبية باريس 24، لانتقادات الشارع الرياضي المغربي، بسبب النتائج السلبية المذلة ، التي يبحث المهتمون بالشأن الرياضي عن المسؤول الأول عنها ، يخرج علينا –بلا حشمة ولا حيا– ما يسمى بالمدير التقني للجنة الاولمبية المغربية ، بتصريح مستفز ومثير للاشمئزاز ، ليعلن فيه :”بأن المشاركة المغربية في أولمبياد باريس ، كانت ناجحة ورائعة ومميزة واستثنائية وتاريخية ” هاته الخرجة المستخف بذكاء الإنسان المغربي ، والمستهترة بعواطفه الوطنية، والتي ربما تكون مؤامرة من الوزارة الوصية للتغطية على احتلال الجامعات الرياضية للمرتبة الأخيرة في رياضة لجيدو والمصارعة والمسايفة والدراجات والتريالتون ، والتجديف ،والسكيت بورد ،وكرة الشاطئ ، والرقص الحر ، والتي لولا ذهبية سفيان البقالي، متوقعة نظراً لموهبته الفذة ، وبرونزية المنتخب الأولمبي لكرة القدم المتألق ، لكان نصيب المغرب الصفر في كل المنافسات ، النتيجة الفضائحية التي هزت المغاربة عامة ، والجمهور الرياضي خاصة ، وزادت من شدة غضب أبطاله ، وتعظيم حنقهم على ما آلت إليه أوضاع الرياضة المغربية، التي أصبحت عرضة للسخرية والتنمر بسبب فشل الجامعات الرياضية في كل المجالات ، الوضع الذي دفع بالعديد منهم للرد بقوة على تصريحات الغبي ، كما هو حال البطلة العالمية “نزهة بيدوان” التي فندت ادعاءه ، عبر حسابها الشخصي بقولها:”هادشي كان ف 1960الحمد الله كنا مع الخمس الأوائل في العالم هادي عشرين سنة “.
صدقت البطلة “نزهة بيدوان ” القول ، لأن تاريخ الرياضة المغربية كان جيدا في الستينات ، حيث أنه في سنة 1960حقق المغرب فضية في المارطون ، وفي سنة 2000 وصل كريم العلمي لربع النهائي في التنس في الاولمبياد ، وحصدت ألعاب القوى في نفس السنة 4 ميداليات مع تواجد 8 عدائين في السباقات النهائية ومشاركة مهمة لـ 24 عداء وعداءة …
فأين هو التنس اليوم؟ وأين هو سباق المسافات ؟ أم أن الجامعات لا تحسن إلا انتظار ظهور أبطال المجهودات الشخصية ليركبوا على انجازاتهم ؟؟؟ إذ لم نشهد منذ ذلك الحين ، سياسة واستثمارية في للرياضات المختلفة ، ما أثر على أولمبياد هذه السنة ، وجعل الفرق المشاركة تعرف الكثير من الغيابات والإقصاءات المتكررة من الدور الأول ، والإقصاءات المتتابعة من الدور الاستدراكي ،واحتلال المراتب الخير في العديد من الرياضات ، كالمصارعة والجيدو ، والمسايفة إناثا ، والدراجات، والرقص الحر ذكورا الذي احتل بالمرتبة الأخيرة وما قبل الأخيرة اناثا ، و”السكيت بورد” ،و”التريالتون” الذي انسحب المشارك فيه بعدما لم يقدر على إتمام السباق ، والسباق على الطريق الذي انسحب منه بعدما لم يستطع إتمام السباق ، وغيرهم من المشاركين الذين تم إقصاؤهم بسبب عدم قدرتهم على إتمام المنافسة ، والذين بلغ عددهم حسب الإعلام الرياضي، 6 رياضيين ، من فئة “باك صاحبي” المبني على سيادة منطق الريع ، واستشراء المحسوبية والزبونية، وتسلط الانتهازية، وغياب التصور الاحترافي ، زيادة على ما تعانيه الرياضة مع معضلات وسوء التسيير، والارتجال ، وغياب التصور الاحترافي ، والشفافية ، وضعف الاعتناء بالمواهب الصاعدة ، وعدم كفاية تمويلها ، وغيرها كثير من الاختلالات البنيوية التي تعتمدها الجامعات الرياضية ، ويطبل لها المطبلون – كالسيد المدير- بدون سياسة رياضية حقيقية ، تصنع ربيع الرياضة المغربية ، خلافا لما فعلت جامعة كرة القدم ، التي صنعتها بالكفاءات المغربية المتواجدة في دول المهجر ، والتي لم تحاول الجماعات الفاشلة استقطابها ، بدلا من “باك صاحبي” ولكانت حصيلة المغرب في الأولمبياد ناجحة واستثنائكما وتاريخية ، كما وصفها السيد المدير التقني ، ولحققت 7 ميداليات على الأقل …
كذهبية وليد خيار في الجيدو التي حصل عليها بألوان فرنسا ، والفضية التي فاز بها أيوب غضفة الإدريسي العلوي في الوزن الثقيل للملاكمة بألوان اسبانيا ،وفضية سفيان أوميحا التي تحصل عليها في الوزن الخفيف للملاكمة بألوان فرنسا ،وبرونزية شرين بوكيلي في الجيدو بألوان فرنسا ، وبرونزية نادية باتوكليلي في سباق 5000 متر ، وفضية في سباق 10000 التي فازت بهما بألوان إيطاليا ، وبرونزية سارة الشعرى في التايكواذو التي تحصلت عليها بألوان بلجيكا ..
آه ثم آه ، لو قدر لهؤلاء تمثيل بلدهم الأصلي المغرب ، لكان مركز المغرب ونتائجه مشرفة حقيقة، كما هو حال مركز المنتخب الأولمبي لكرة القدم الذي يجلب الفخر والانتشاء، بدل مما عرفته المشاركات في جل ألعاب باريس 24 من إخفاقات وسقوطات مذلة ومهينة،جعلت الأسطورة هشام الكروج يناشد ملك البلاد بالتدخل لانقاد ألعاب القوى من الخطر المهدد لوجودها ، ودفع بالشارع المغربية ، والمهتمين بالشأن الرياضي إلى تسخير كافة وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بتدخل سياسي من أعلى هرم في الدولة لمحاسبة المتسببين في هذه النتيجة المهينة ، محاسبتهم شاملة وكاملة وغير متحيزة ، واتخاذ كل ما من شأنه أن يعيد للقطاع بريقه ، وعلى رأس تلك الإجراءات ، إقالة كل رئيس جامعة لم تحرز جامعته نتائج مشرفة ، وتعويضهم بمجلس أعلى للرياضة ، وأول شخص يجب أن تتم إقالته بشكل فوري هو حسن فكاك على إطلاق التصريحات المغلوطة المضللة للشعب المغربي بخبث يعبر عن فقر فكري ومعرفي وتاريخي ، وبعده يأتي دور التحقيق العاجل مع الجامعات الرياضية والجمعيات والجماعات والغرف والمؤسسات الرياضية المسيرة من طرف أصحاب الشكارة ، وعزل كل من ساهم منهم من قريب أو بعيد في هاته المهزلة التي شهدها العالم في اولمبياد باريس ….
لأنه من غير المقبول لا منطقيا ولا قانونيا وحتى أخلاقيا ، أن يكون هناك رؤساء جامعات عمروا لأكثر من عشرين سنة وبحصيلة صفرية ….
ودون تربط مسؤوليتهم بالمحاسبة ، وهذه عينة من المعمرين في الجامعات ، فعلى سبيل المثال لا الحصر: هناك فؤاد مكسوت الذي قضى14 سنة على رأس الجامعة الملكية للمصارعة ، وأمال لحلو الذي عمر على رأس الجامعة الملكية المغربية لرفع الأثقال لأزيد من 37 سنة، وادريس الهلالي، الذي عمر 22 سنة على رأس الجامعة الملكية للتايكواندو، و عبد الجواد بلحاج الذي بقي على رأس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة ، لــ22 سنة ، وأختم برئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية.الرشاقة البدنية، الهيب هوب، التي لم يسبق للمغاربة أن سمعوا أو رأوها رغم أنها قضت على رأس جامعتها 28سنة
باك صاحبي شخصيا
هادي كانت فالتة المغاربة من لحساب. الدق و السكات.عمرنا شفناها ولا سمعنا بيها…سلمى بناني، و هي و الاساليب المماثلة.و الحصيلة صفر ميدالية أولمبية لفاءدة المغرب.

أليس بين مسؤولي هذا الوطن ، مسؤولا وطنيا صادقا يوقف هذه المهزلة ، ويصيح بأعلى صوته: كفى كفى لقد بلغ السيل الزباى، وهل سيتحمل وزير الرياضة مسؤوليته مادامت وزارته هي الممول الرسمي لتلك الجامعات. .
أم أن لأمل الوحيد المتبقي ، هو تدخل جلالة الملك ، وما عدا ذلك، فسيبقي دار لقمان على حالها.

 

حميد طولست hamidost@gmail.com
مدير جريدة”منتدى سايس” الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر “منتدى سايس” الإليكترونية
رئيس نشر جريدة ” الأحداث العربية” الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ “لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *