في سياق تعزيز الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني، وتكريسا للبعد التاريخي للمنطقة التي شهدت الخطاب الملكي السامي الذي أرسى أسس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وسعيا للتعريف بالثقافة الأمازيغية بالأطلس المتوسط والمهن المحلية التقليدية المتواجدة بها، والعمل على تطويرها، سيتم تعزيز البنية التحتية لإقليم خنيفرة (أجدير، جماعة أكلمام أزكزا) بإحداث مركز سوسيو ثقافي ورياضي.
سيستفيد من خدمات هذا المركز الشباب والصناع التقليديون المحليون، وكذا الوافدون من مناطق أخرى جهوية ووطنية ودولية، والأساتذة الباحثون، والمجتمع المدني والجماعات الترابية.
هذا المشروع الذي سينجز على وعاء عقاري مساحته الإجمالية 13 هكتارا، يتكون من قطب رياضي، وقطب للإيواء، وقطب للثقافة والصناعة التقليدية، بالإضافة إلى مساحات، وولوجيات، ومناطق خضراء، ومحطات الوقوف. وتبلغ تكلفة إنجازه الأربعين مليون درهم؛ وهو ثمرة مقاربة تشاركية بين وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات الترابية والتنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، وجامعة السلطان مولاي سليمان، والمجلس الجهوي لبني ملال-خنيفرة، والمجلس الإقليمي لخنيفرة، ومجلس مجموعة الجماعات الترابية الأطلس، وجماعة أكلمام أزكزا.
هذا، وستعمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-حنيفرة، باعتبارها وصية على قطاع الرياضة بالجهة، على المساهمة الفاعلة في إنجاز هذا المشروع الهام ذي البعد الإقليمي والجهوي والوطني والدولي.