ومما جاء في هذه البرقية “يطيب لنا أن نهنئك بنجاح أشغال المؤتمر الخامس لحزبكم، وما انتهى إليه من صيغة، تهدف إلى إرساء حكامة تنظيمية، وإلى أداء الأدوار المخولة دستوريا للأحزاب السياسية بشكل متجدد، وإلى ترسيخ مكانته ضمن الأحزاب الجادة المنخرطة في المشروع الديمقراطي والتنموي الوطني”.
وأضاف جلالة الملك “كما نتوجه إليك بتهانئنا بمناسبة انتخابك منسقة للقيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، التي تضم في عضويتها كلا من السيد محمد مهدي بنسعيد والسيد صلاح الدين أبو الغالي، وذلك من قبل مجلسه الوطني، مع متمنياتنا الخالصة لكم بكامل التوفيق والسداد في النهوض بمسؤولياتكم القيادية الحزبية الجديدة”.
وأبرز جلالة الملك أن “هذا الانتخاب، لا يؤكد فقط مدى التقدير الذي تحظين به لدى عضوات وأعضاء هيأتك السياسية، اعتبارا لالتزامك بالدفاع عن مبادئ الحزب، سواء كمناضلة انخرطت في مشروعه منذ تأسيسه، أو كرئيسة لمجلسه الوطني، أو كمنتخبة باسمه، بل يعكس أيضا المقام المستحق الذي أضحت تتبوأه المرأة المغربية، في مختلف مجالات الحياة الوطنية، ولاسيما على الصعيد الحزبي، والتي عمل حزبكم على تبويئها المكانة التنظيمية اللائقة بها”.
وأضاف جلالة الملك “ولنا اليقين من أنك، بفضل ما تتحلين به من خصال إنسانية، وما هو مشهود لك به من كفاءة وتجربة، وما هو معهود فيك من تشبث مكين بمقدسات الأمة وثوابتها، ستواصلين العمل، في إطار مهامك الحزبية الجديدة، من أجل تعزيز مكانة حزبك، وترسيخ انخراطه الفاعل، من موقعه السياسي، في النهوض بما ندعو إليه من ضرورة توطيد الثقة ومصداقية الهيئات السياسية، وذلك عبر تكريس الثقافة والممارسة السياسية النبيلة، القائمة على الجدية في التفاعل مع التطلعات المشروعة للمواطنين، والتفاني في جعل خدمة الصالح العام الهدف الأسمى لكل فعل سياسي حزبي”.
وخلص جلالته إلى القول: “وإذ نعبر عن تقديرنا للأمين العام السابق للحزب، السيد عبد اللطيف وهبي، فإننا نطلب منك، إبلاغ كافة مناضلات ومناضلي الحزب، أسمى عبارات التقدير”.