تماشيا مع سياسة جهة كلميم واد نون الرامية إلى النهوض بالشأن الاجتماعي انطلاقا من تدخلات القرب، التي تهدف إلى تقريب الخدمات من المواطنين، تمكينا لهم من حقوقهم الاجتماعية، اعتمدت الجهة في رؤيتها الاستراتيجية سياسة تروم النهوض بالقطاع الرياضي على مستوى عموم تراب الجهة. وفي هذا الإطار، تبنى التخطيط الترابي الجهوي من خلال برنامج التنمية الجهوية، عددا من الأنشطة التي تنصب في هذا المجال.
فإلى جانب الدعم الذي قدمته الجهة للفاعلين الرياضيين على مستوى مختلف أصنافهم، دعما لأنشطتهم وتشجيعا لمبادراتهم، وإبرازا للمؤهلات الرياضية الجهوية، سعيا لتطويرها، أبرمت اتفاقية شراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وولاية جهة كلميم وادنون، لغرض إنجاز برنامج شراكة وتعاون لإحداث ملاعب للقرب بمجموع تراب جهة كلميم وادنون، من أجل الإنعاش والنهوض بقطاع الرياضة بمجموع تراب الجهة من خلال إحداث ملاعب للقرب من فئة (E)، متعدد الرياضات، حسب المعايير المتبعة من طرف الوزارة الوصية، وذلك بالوسطين القروي والحضري، وكل ذلك، مساهمة في تطوير الرياضة، وتشجيعا على ممارستها، خصوصا من طرف الشباب ذكورا وإناثا.
ففي إطار استكمال تنزيل اتفاقية الشراكة من أجل إحداث ملاعب للقرب صنف – E – بالوسطين القروي والحضري بجهة كلميم واد نون واعتبارا لموقع الجهة كصاحب المشروع، فقد قامت هذه الأخيرة بإطلاق الشطر الثاني من طلبات العروض المتعلقة بتدشين 19 ملعب رياضي للقرب متعدد الرياضات صنف (E) بتراب جهة كلميم واد نون بتكلفة إجمالية تقدر ب 24 مليون درهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الجهة قد قامت، في وقت سابق، بإطلاق الشطر الأول من طلبات العروض المتعلقة بتشييد 50 ملعبا للقرب بالجهة. ليكون الشطر الحالي استكمالا للأول، وليكون عدد ملاعب القرب المدرج في إطار هذه الشراكة 69 ملعبا.
وعليه، فإن الشراكة التي همت هذا التدخل، ستساهم، لا محالة، في استدراك الخصاص الذي تعاني منه الجهة، على مستوى البنيات التحتية الرياضية، وأن جهة كلميم واد نون ماضية في تنزيل برامها التي تستهدف النهوض بالقطاع الرياضي وتثمين الكفاءات والمؤهلات الرياضية بالجهة.