خلافا لشائعات التأجيل، حدد حزب الأصالة والمعاصرة موعد انعقاد الدورة الثامنة للمجلس الوطني، والتي ستعرف استكمال تشكيل هياكل الحزب بعد مؤتمره الوطني الأخير والمصادقة على عدد من الوثائق الداخلية.
ووجهت رئيسة المجلس الوطني الدعوة إلى أعضاء المجلس لحضور الدورة الثامنة والعشرين والتي تقرر عقدها يوم السبت 11 ماي المقبل بقصر المؤتمرات الولجة بسلا.
ويتضمن جدول أعمال المجلس المصادقة على النظام الداخلي للحزب، والمصاقة على ميثاق الأخلاقيات، وتشكيل اللجن الوظيفية للمجلس الوطني، والمصادقة على نواب الرئيسة، وانتخاب أعضاء المكتب السياسي للحزب.
وكانت مصادر بالحزب أكدت للموقع أن القيادة الجماعية التي تتشكل من كل من فاطمة الزهراء المنصوري باعتبارها منسقة وطنية، والمهدي بنسعيد، وصلاح أبو الغالي، ستحاول، ترتيب المكتب السياسي وفق طريقتين: جبر خاطر بعض المسؤولين في الحزب، وتزكية وجوه جديدة تمثل منظور الحزب إلى « الكفاءات ».
مثال على جبر الخاطر في تشكيل المكتب السياسي المستقبلي لهذا الحزب، الذي غالبا ما كان يجري تعيين أعضاء جهازه التنفيذي بعيدا عن صناديق التصويت، منح بعض أعضاء الحزب عضوية في هذا المكتب تعويضا عن الضرر الحاصل إثر فرض الحزب قائمة معينة من أعضائه لشغل مناصب في مكتب مجلس النواب ولجانه.
عدا ذلك، يسود تكتم بالغ على الأسماء التي ستقترحها القيادة الجماعية على أعضاء المجلس الوطني.
القيادة الجماعية للحزب، ترافقها بصفة مؤقتة، نخبة من شخصيات الحزب، ضمنت مكانها في المكتب السياسي عن طريق امتياز الصفات، مثل الوزراء ورؤساء الجهات، وأيضا رئيسي فريقي الحزب في البرلمان، ومسؤولين آخرين، وتشكل في هذه المرحلة، مكتبا سياسيا مصغرا.
تسعى القيادة الجديدة إلى «تعزيز الشعور بالتجديد» داخل الحزب، بتشكيل مكتب سياسي «جديد أيضا» بالرغم من سيطرة الوجوه القديمة على نحو نصفه بالاستفادة من الصفات التي يخول لها قانون الحزب الحصول على مقعد في أعلى جهاز تنفيذي.
في عام 2021، قدم الأمين العام للحزب آنذاك، عبد اللطيف وهبي، قائمة تضم أعضاء يرشحهم للمكتب السياسي، ووافق عليها المجلس الوطني بعد حوالي عامين من مؤتمره الرابع في فبراير 2020. ووفق مسؤولين بالحزب، فإن المنصوري قد تلجأ إلى الأسلوب نفسه في تشكيل مكتبها السياسي، « من حيث منحها حرية انتقاء فريق عملها ».