خنيفرة …اسرة المقاومة تخلد الذكرى 107 لمعركة لهري المجيدة

الجديد بريس – سعيد حطابخديجة حضري – خنيفرة

خلدت أسرة المقاومة وجيش التحرير وساكنة إقليم خنيفـرة الذكرى السادسة بعد المائــة لمعركة الهري المجيدة، التي جسدت أروع صور الكفاح الوطني المستميت الذي خاضه المغاربة في مواجهة حملات توسع الجيوش الأجنبية الغازية لبسط سيطرتها على منطقة الأطلس المتوسط سنة 1914.

جاء ذلك خلال مهرجان خطابي بمناسبة تخليد الذكرى ال 107 لمعركة الهري المجيدة والتي انتصرت فيها قبائل زيان بقيادة موحا وحمو الزياني يوم الجمعة 13 نوفمبر 1914 على القوات الفرنسية الغاشمة بقيادة الضابط لَافيردور الذي قتل في المعركة.

وفي هذا الصدد قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، في كلمة القاها خلال هذا المهرجان ، الذي حضره، على الخصوص، الكاتب العام لعمالة اقليم خنيفرة والسلطات المحلية والمنتخبين والهيئة القضائية ورؤساء المصالح الخارجية وجمعيات المجتمع المدني إن “هذه المعركة جسدت أروع مواقف البطولة والشهامة والإيثار في مواجهة الاحتلال الأجنبي، مشيرا الى هذا الحدث التاريخي الذي يشكل فرصة للحفاظ على قيم المواطنة، سيظل واحدا من أهم المعالم في تاريخ المقاومة الوطنية والنضال ضد الاحتلال الأجنبي”.

مضيفا بقوله لقد “كانت أرض الهري من أكبر المقابر العارية لقوات الاحتلال، كما وصفها المؤرخون حيث قدرت خسائر القوات الاستعمارية ب: 33 قتيلا من الضباط، و580 قتيلا من الجنود، و176 جريحا، وغنم المقاومون 3 مدافع كبيرة، و10 مدافع رشاشة، وعددا كبيرا من البنادق”.

وأوضح السيد الكثيري، أن هذه المحطة المشرقة من سجل كفاح قبائل زيان تعد فرصة لاستحضار مقاومة هذه القبائل ضد الاحتلال الأجنبي، الذين تمكنوا بفضل إصرارهم واستماتتهم وثباتهم على المبدأ من تلقين قوات الاحتلال، رغم كثرة عددها وعتادها، دروسا في الدفاع عن المقدسات الدينية وحماية الثوابت الوطنية.

وشدد رئيس المجلس الاقليمي السيد البابور على أن “هذه المعركة ستبقى درسا خالدا سيظل يلهب مشاعرنا على الدوام، مضيفا “واننا نقف بإجلال وخشوع على هذه الارض الطيبة التي ارتوت في مثل هذا اليوم بالدماء الزكية لشهداء الابرار، لنتذكر في غمرة من مشاعر الفخر والاعتزاز المواقف البطولية لأسلافنا والملاحم التي رسموها والتضحيات التي قدموها التي كانت هذه الارض مسرحا لها”.

وفي نفس السياق صرح  السيد بوعزة الهو رئيس جماعة الهري لجريدة الجديد بريس أن مناسبة تخليد الذكرى السابعة بعد المئة لمعركة الهري المجيدة، توحي للأجيال الجديدة والمتعاقبة بواجب التأمل والتدبر واستخلاص الدروس والعبر في تقوية الروح الوطنية وشمائل المواطنة الإيجابية لمواجهة التحديات وكسب رهانـات الحاضـر والمستقبـل تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. مضيفا بقوله “نحن مجندون وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتثبيت المكاسب الوطنية بأقاليمنا الجنوبية”.

وتم خلال هذا الحفل الخطابي الذي نظم، عرض فقرة فنية من تقديم تلاميذ مؤسسة الإبداع الفني والأدبي بخنيفرة التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، و تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ناهيك عن التقيد بضوابط وقواعد التباعد الاجتماعي والسلامة الصحية التي توصي بها التوجيهات الحكومية للحد من آثار جائحة كورونا كوفيد 19،التي تعرفها بلادنا.

كما تم بالمناسبة زيارة المعلمة التذكارية المخلدة لمعركة لهري للترحم على أرواح شهداء الاستقلال والوحدة الترابية وفي طليعتهم المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراهما، والدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *