تجسد دار الأمومة بأوطاط الحاج التي أحدثت بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، العناية الموصولة التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بصحة الأم والطفل.
وتضطلع هذه البنية الهامة، التي رأت النور في يونيو 2013، بدور هام في تقريب الخدمات الطبية والعلاجية من النساء وتعميم وتقريب الولوج إليها، لاسيما بالنسبة للنساء الحوامل قبل وبعد الولادة.
ويقترح هذا الفضاء المتميز خدمات متنوعة للمستفيدات وأطفالهن تشمل على الخصوص التطبيب والتغذية والألبسة لاسيما بالنسبة للأطفال الرضع.
فضلا عن ذلك، وفي اطار انفتاحها على محيطها، تقوم الجمعية المسيرة لدار الأمومة بحملات طبية وتحسيسية بالأهمية البالغة للرضاعة الطبيعية ودورها في تغذية الجنين ونموه السليم.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية M24، أوضح فؤاد حاجي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم بولمان، أن دار الأمومة تعتبر من الجيل الجديد للمراكز الاجتماعية التي تم إحداثها في إطار محور صحة الأم والطفل ضمن البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
وأضاف ان هذا الفضاء، الذي يقدم خدمات متنوعة للنساء الحوامل على مقربة من الوضع، من بينها الإطعام والمبيت والمتابعة الصحية، يعتبر نموذجا عصريا للمراكز الاجتماعية المتواجدة على مستوى إقليم بولمان، مشيرا إلى قرب إنشاء مراكز مشابهة بمناطق أخرى بالإقليم لتقريب الخدمات من النساء الحوامل.
وأشار أيضا إلى استفادة الجمعية المسيرة للمركز من منحة تقدمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالنظر للدور الهام لهذه البنية الاجتماعية.
من جهتها، أفادت أمينة حساين رئيسة جمعية اولاد الحاج لدعم المرأة والطفل المسيرة للمركز بأن الجمعية تضطلع بدور هام في استقبال ومرافقة النساء الحوامل، إضافة إلى تنظيم حملات توعية تحسيسية لفائدة النساء الحوامل بالمناطق النائية بأهمية الإقبال على دار الأمومة والمراكز الاستشفائية للاستفادة من خدماتهما وتفادي أي مضاعفات تتعلق بالحمل.