يتواصل الشد والجذب بين وزارة التربية الوطنية ورجال التربية والتعليم، حيث عبر عدد كبير من الأساتذة والأستاذات عن رفضهم المطلق لمسك أرقام هواتفهم الشخصية بمنظومة ESISE التي جاءت بها مذكرة تنزيل خدمة الرسائل النصية بمنظومة مسار رقم 1293/23 الصادرة عن الوزارة بتاريخ 15 نونبر 2023.
ومنذ إصدار النظام الأساسي الجديد بالجريدة الرسمية، لازال أطر التعليم يخوضون إضرابات أسبوعية متقطعة كنوع من الاحتجاج على مضامينه، التي أضافت حسب تعبيرهم مهاما جديدة خارجة عن طبيعة عملهم.
ويرجع الأساتذة رفضهم للقرار لكون أرقام هواتفهم شخصية وليست ملكا للوزارة، محملين إدارة المؤسسات التعليمية كامل المسؤولية في حال أي استغلال غير مرخص لمعطياتهم الشخصية.
ويأتي هذا الرفض بعد مراسلة وزارة بنموسى منتصف الشهر الماضي للمديرين الإقليميين ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، قصد تنزيل خدمة الرسائل النصية بمنظومة مسار تفعيلا للمذكرة الوزارية عدد 20-47 المتعلقة بتفعيل أحكام القانون الإطار 17-51 لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وخاصة الشق المتعلق بالمشروع رقم 18 الذي يهم تقوية منظومة الإعلام.
وكانت الوزارة قد طالبت المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية بدعوة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية العمومية إلى العمل على مسك وتحيين أرقام هواتف التلميذات والتلاميذ وأولياء أمورهم بمنظومة مسار، وأرقام هواتف الأستاذات والأساتذة بمنظومة (ESISE-RH).
وكذا القيام بحملات تواصلية وتحسيسية على مستوى المؤسسات التعليمية العمومية لفائدة الأطر الإدارية والتربوية والتلميذات والتلاميذ وأولياء أمورهم للتعريف بالخصائص الوظيفية ومجلات الاستعمال لهذه الخدمة.