لقيت سيدة مسنة مصرعها، يوم أمس الإثنين 22 يناير الجاري، بشارع أديسون بسيدي بنور، بعد تعرضها لحادثة سير غريبة و فريدة من نوعها و ذلك على إثر دهسها بعربة مجرورة مخصصة لنقل الأشخاص، فور خروجها من حصة العلاج لتصفية الدم
و حسب مصادر جريدة الجديد بريس فإن سائق العربة كان يقود حصانه بسرعة متهورة، مما تسبب في إسقاط السيدة وسط الشارع العام و دهسها بعجلتها تاركا إياها مدرجة في دمائها ولاذ بالفرار، فتم نقلها على وجه الاستعجال الى المستشفى الاقليمي بالجديدة حيث فارقت الحياة .
وفور علمها بالحادث تجندت عناصر الأمن الوطني بسيدي بنور، وقامت بالبحث والتحري عبر فحص وتتبع كاميرات المراقبة مكنتهم من الإهتداء الى العربة وتوقيف صاحبها وسائقها المتسبب في هذا الحادث المأساوي في ظرف وجيز، مع حجز العربة والحصان.
وهذا الحادث الأليم يطرح أكثر من تساؤل؛ عن مدى تفعيل القرار العاملي الرامي إلى الحد من استعمال العربات المجرورة بالدواب داخل المدار الحضري، التي أصبحت تؤرق بال المارة وتشكل كابوسا مرعبا لهم بسبب السرعة الجنونية التي يسيرون بها داخل شوارع وأزقة سيدي بنور، وما يسببونه من فوضى وازدحام وعرقلة السير ، ناهيك عن أكوام من فضلات الأزبال وسط الطريق العام وعلى مستوى حديقة الأمراء. و رغم الحملات التطهيرية التي تقوم بها المصالح الأمنية بين الفينة و الأخرى والتي أسفرت عن حجز عدد من العربات أصحابها دوي السوابق القضائية، فإنها لازالت هذه الظاهرة مستشرية وفي تزايد، لدى وجب تظافر الجهود بين السلطة المحلية والمجلس البلدي والمصالح الأمن الوطني للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سكان المدينة.