عبد العزيز بوهدون
في ليلة 25 شتنبر، نظمت المندوبية السامية للتخطيط عملية إحصاء شاملة للأشخاص بدون مأوى على الصعيد الوطني، في خطوة تهدف إلى جمع بيانات دقيقة وشاملة عن هذه الفئة الهشة من المجتمع. تمت هذه العملية بتنسيق محكم مع السلطات المحلية بصفرو، حيث شارك فيها المشرفون الجماعيون والمراقبون والباحثون، بالإضافة إلى باشا مدينة صفرو والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني بمدينة صفرو، والسلطات الأمنية والقوات المساعدة ورجال الإطفاء وأعوان السلطة.
بدأت الفرق الميدانية عملها بتمشيط كل النقاط المعروفة التي تأوي الأشخاص بدون مأوى، مستخدمين منهجية دقيقة لضمان عدم تكرار الأعداد وتوفير بيانات دقيقة. تم تقسيم الفرق إلى مجموعات صغيرة، كل منها مكلفة بمنطقة معينة، حيث قاموا بجمع المعلومات من خلال استمارات معدة خصيصًا لهذا الغرض.
أوضح المسؤولون أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود الوطنية لتوفير قاعدة بيانات شاملة تساعد في وضع سياسات وبرامج دعم فعالة لهذه الفئة. وأكد باشا مدينة صفرو أن التنسيق مع مختلف الجهات المعنية كان حاسمًا في نجاح العملية، مشيرًا إلى أن التعاون بين السلطات المحلية والمندوبية السامية للتخطيط كان مثمرًا وأسهم في تحقيق الأهداف المرجوة.
من جانبه، أشار المندوب الإقليمي للتعاون الوطني إلى أن هذه العملية ليست مجرد إحصاء، بل هي خطوة نحو فهم أعمق لاحتياجات الأشخاص بدون مأوى وتقديم الدعم اللازم لهم. وأضاف أن البيانات التي تم جمعها ستستخدم لتطوير برامج اجتماعية تهدف إلى تحسين ظروفهم المعيشية وتوفير الدعم اللازم لهم.
كما أشاد المشاركون في العملية بالدور الكبير الذي لعبته القوات المساعدة ورجال الإطفاء في تأمين المناطق وتسهيل عمل الفرق الميدانية. وأكدوا أن التعاون بين جميع الجهات كان مفتاح النجاح في هذه العملية .التي تعكس التزام المغرب بتقديم الدعم والرعاية للفئات الهشة من المجتمع، وتؤكد على أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات لتحقيق الأهداف التنموية والاجتماعية. ومن المتوقع أن تسهم البيانات التي تم جمعها في تحسين السياسات والبرامج الموجهة للأشخاص بدون مأوى، مما يعزز من جهود المملكة في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.