طريقنا نحو الحلم الافريقي يبدأ من دور الستة عشر.

لطيفة الغيامين

في نسخته الرابعة و الثلاثين ،كأس إفريقيا للأمم كوديفوار 2023 يفوق كل التوقعات،شغف الكرة يتزايد يوما بعد يوم؛لا تسمع حديثا آخر سوى عنها،فقد باتت هذه اللعبة تسكننا و الرغبة في التتويج بالكأس تتزايد مقابلة تلوى الأخرى..
منتخبات كانت مرشحة للبقاء حتى النهاية غادرت،وأخرى تفرض نفسها لأول مرة في القارة الإفريقية تتذوق طعم التأهل و الإنتصار لأول مرة.
أغلب التوقعات خاطئة،لا وجود للضعيف و لا للقوي في هذه الدورة،الكل قادر على البقاء و الكل قادر على أن يغادر بمجرد هفوة،أسماء و صور ستطبع بصمتها في ذاكرتنا للأبد.
للأسف غادرت الجزائر و تونس على التوالي،و ناضلت مصر بكل قوتها و روحها القتالية فتأهلت بصعوبة ..منتخب المرابطين مفاجأة هذه الدورة أذهلنا بتقنياته و قوة لاعبيه و صلابة حارسهم.
النسخة الحالية من كأس إفريقيا إستثنائية من حيث ما تعد به من مفاجآت، وربما حتى أعتى التموقعين و المراهنين لن يستطيعوا فك شفرات أدغالها الكروية.
منتخبنا الوطني على موعد مع الحلم الذي افتقدناه منذ 1976 ،و كتيبة وليد الركراكي في طريقها لاختبار قدراتها و استحقاقها لمرتبتها الرابعة في كأس العالم قطر 2022 على أرض إفريقيا،وفي كل محك كروي تعطي الدليل على تماسك طاقمها التقني ولاعبيها،ومن ذلك اهداء اللاعبين الهدف الأول في مباراة اليوم لوليد الركراكي الذي أدار هذا النزال عبر الهاتف من المدرجات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *