كان العمدة عبد السلام البقالي، قد صرح بعد تعيينه رئيسا للمجلس الجماعي لمدينة فاس، من طرف قائد ومهندس التحالفات داخل مجالس فاس، الذي يقبع حاليا في سجن بوركايز بتهم جنائية ثقيلة، قد صرح بعظمة لسانه ان فاس ستعرف الازدهار والنمو الاقتصادي وحرصه على التواصل الدائم….
غير أنه ومنذ وجوده على رأس عمودية فاس، مدينة الأصالة والتاريخ والعلم والمعرفة، جرت مياه كثيرة تحت جسر واد الجواهر، وجرفت سيولها وعود العمدة وكلماته المعسولة المنتقاة بعناية فائقة في محاولة منه لظهور بمظهر المنقذ، قبل أن يكتشف المواطن الفاسي ان العمدة ما هو إلا “المغرق” ،الذي ظهر مع توالي الأيام أنه ليست تلك القشة التي سيتشبث بها المواطن لنجاة، وإنما هو القشة التي قصمت ظهورنا جميعاً.
في البداية، كانت لاَزمة امنحونا الوقت (عام سلام و عام كلام و عام طعام)، لكي نفهم الملفات ونطلع على مشاكل المواطن من جهة، ونكيف ذلك مع موارد الجماعة، من جهة ثانية، طيب لقد اخذتم من الوقت ما يكفي، وانكشفت السرائر والدسائس المجلس ،الذي ما أن تتفجر فضيحة، إلا وتأتي أخرى بعدها مباشرة…
إليكم قائمة بانجازات المجلس الجماعي لمدينة فاس الذي يترأسه ع السلام البقالي، بتحالف بين حزبه الأحرار والاستقلال والاصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي.
1- ملف النقل : منذ وصول المجلس الجديد، امتلأت الدنيا ضجيجا حول شركة النقل الحضري، وأرغد وأزبد عمدة فاس ونائبه عن الاتحاد الاشتراكي، الذي وعد وأخلف، بأنه ان لم ترحل الشركة، سيرحل هو، بقيت الشركة، وبقي هو، وظلت دار لقمان على حالها، ولازال المواطن الفاسي، يخوض رحلات الموت اليومي على اسطول شركة النقل المهترئ، في رحلة عذاب يومي، السبب فيها عنتريات المسيرين…
2- ملف الباركينات : المواقف العمومية: هذا الملف الذي لا يتحدث عنه احد، ويتجاهله عمدا الكثيرين، لحاجة في أنفسهم، لأنه الدجاجة التي تبيض ذهبا، هذا المرفق يضيع على خزينة الجماعة ملايير الدراهم سنويا، يعيش في فوضى وتسيب، يتضرر فيها المواطن بأدائه اليومي في ظل معاناة يومية مع بعض المجرمين، وكذلك العاملين بهذا القطاع، في غياب الحد الأدنى من الشروط الإنسانية، مقابل بضعة دارهم قليلة.. واختباء من كانوا في الأمس القريب يقيمون الدنيا ضجيجا حول صفقة الباركينات، التي قام بها المجلس السابق، أين هم الآن؟ انهم في الغالب ضمن تحالف المجالس، ومن الصعب جدا على الإنسان أن يتحدث وفي فمه لقمة، قد يختنق لا قدر الله..
3- ملف الاعوان العرضيين : حق اريد به باطل، حينما تم توظيفه محاباةً للاقرباء والأصدقاء والحاشية، ورفض نشر لوائح المستفيدين منه للعموم، في إشارة واضحة على أنه ملف مفخخ، قد يفجر الأغلبية ومعها المجلس.
4- أسواق الجملة للخضر، وكذلك للسمك، منجم الذهب، الذي يدير أموالا طائلة على بعض دون وجه حق، ومعاناة العاملين به، وكذلك غياب الحد الأدنى من المراقبة وشروط السلامة، لمرفقين، يطعمان ساكنة فاس ونواحيها ، إلى جانب تضييع ملايين الدراهم على خزينة المجلس الجماعي (هذا الملف يحتاج وحده إلى نقاش طويل، بالنظر لحجم العبث الموجود فيه)
5- كلف كراء السيارات (clio4) لنواب رئيس المجلس الجماعي، ورؤساء المقاطعات وبعض رؤساء المصالح، وإذ ما احتسبنا فقط 10 نواب لرئيس، بسومة كرائية 300 درهم في اليوم مع 300 درهم بنزين كحد أدنى بالنظر إلى غلاء المحروقات، ولا نعلم مدة عقد الكراء، لنفترض جدلا سنة، اي 365 يوم، في 600 درهم ،اي 219 الف درهم لسيارة الواحدة، ما يقارب 24 مليون سنتك لسيارة الواحدة، في عشرة سيارات 240 مليون سنتيم، صراحة اترك التعليق لكم، لأنني لم أجد وصفا يليق بهذا الوضع.
هذه الملفات هي فقط جزء بسيط من وضعية مزرية تعيشه مدينة فاس منذ وصول ع السلام البقالي لرئاسة المجلس الجماعي، الذي تعرضت اول ميزانية قام بإعدادها مجلسه لرفض مرتين، وما خفي عنا كان أعظم، اتقوا الله في هذه المدينة المباركة….
محمد العبيدي