بزيها الرسمي، وجهاز الاتصال اللاسلكي في يدها، تقف عميد الشرطة الشابة بشموخ وتعمل بلا كلل على تسخير كافة قدراتها للنجاح في أداء مهمتها. فالانضمام إلى صفوف الأمن الوطني كان بالنسبة لها “حلم الطفولة” وشغفا ما يزال يرافقها كل يوم.
وقالت السيدة جبناتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إن “خدمة وطني والمواطنين يبقى هدفي الأسمى”، مشيرة إلى أن اختيارها هذه المهنة النبيلة ينبع من إحساس عال مدفوع بالإيثار والتفاني في أداء مهمتها وحماية المواطنين وممتلكاتهم من مختلف الظواهر الإجرامية داخل النفوذ الترابي لإختصاصها.
بين مقر عملها والميدان… تتعدد مهام رئيسة الدائرة الأمنية ومعها التحديات التي تواجهها بعزم وحزم، متسلحة بتعاون ومساعدة زملائها في العمل على وجه الخصوص.
وتابعت أن مهامها كرئيسة دائرة أمنية تتمثل في “الإشراف وتوجيه وتأطير العناصر الأمنية التابعة لها، والسهر على حسن سير عمل هذه المصلحة ، وتنظيم وتخطيط مختلف خدمات الأمن والسلامة على مستوى النفوذ الترابي لهذه المؤسسة الأمنية ، واستقبال المواطنين وتقريب الخدمات الأمنية منهم، واستقبال الشكايات ومعالجة القضايا الواردة على الدائرة من قبل النيابة العامة، بالإضافة إلى إنجاز الشواهد الإدارية وتنظيم الحملات التطهيرية والتدخلات الأمنية”.
وأردفت عميد الشرطة، التي تتولى هذا المنصب لأول مرة في حياتها المهنية، بعد انضمامها إلى صفوف الأمن الوطني في سنة 2020، أنه “إلى جانب دعم رؤسائي المباشرين، تظل عائلتي هي السند الحقيقي الذي يشجعني بفخر كبير”.
وبفضل تكوينها الأكاديمي العالي، تمكنت خريجة المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، من تطوير العديد من المهارات التقنية والنفسية التي تتيح لها القيام بمهمتها على أحسن وجه وأيضا التوفيق ما بين وظيفتها و حياتها الشخصية .
وتعد الشابة سارة، الحاصلة على ماستر في العلوم الجنائية والأمنية من جامعة القاضي عياض بمراكش، مثالا “للجدية والانضباط، باعتبارهما من بين مفاتيح طريق النجاح”.
وبحسب رئيسة الدائرة، فإن المديرية العامة للأمن الوطني عملت، منذ سنوات، على تعزيز حضور المرأة، وأناطتها بمهام كانت في السابق حكرا على الرجال، لا سيما في ما يخص التدخلات الميدانية.
وأضافت أن المرأة، بفضل استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني، تمكنت من الانفتاح على آفاق واسعة تساعدها على التقدم وكسب المزيد من النجاحات ، مشيرة إلى أن المرأة، أظهرت، من جانبها، كفاءة ومهنية واستطاعت التدرج في مختلف المراتب بسلك الأمن الوطني.
وخلصت السيدة جبناتي إلى أنه “أبعد من ذلك، فإن النجاح والتفوق يمتد إلى جميع النساء المغربيات، من بينهن العاملات أو ربات البيوت، اللائي يتفوقن في كل المهام”.