قدمت ” جمعية المواهب للثقافة والفنون والتنمية ” أمس السبت بفاس عرضها المسرحي ” حنا المغاربة كلنا صحراوة ” وذلك بمناسبة تخليد الذكرى 46 للمسيرة الخضراء .
ويحكي هذا العمل الإبداعي الذي قدم بمركز الترفيه والتنشيط الثقافي المسيرة بتعاون مع جماعة فاس قصة عدد من المغاربة وقعوا ضحية الاحتجاز بمخيمات ( تندوف ) وواجهوا مختلف أشكال التعذيب دفاعا عن الوطن ووحدة التراب المغربي ومغربية الصحراء .
ويكشف هذا العمل المسرحي في قالب فني متميز محاولات ( البوليساريو) الضغط على المغاربة المحتجزين وتعريضهم لأبشع أنواع الترهيب والتعذيب والاستفزاز من أجل نزع الاعترافات التي يريدون سماعها غير أن إصرار المغاربة المحتجزين في الأسر وتسلحهم بالإيمان بقضيتهم الوطنية يشددون في كل مرة على أن الصحراء مغربية وستبقى مغربية .
وأمام صمود المغاربة المحتجزين تظهر العديد من العقد النفسية الدفينة في نفوس أعداء الوحدة الترابية ويقرون في مناجاة مع أنفسهم بمغربية الصحراء لكنهم لا يفصحون عن ذلك بشكل مباشر ويحاولون في كل مرة إقناع غيرهم بالعكس .
وتتسارع وتتطور الأحداث الدرامية في هذه المسرحية التي تفاعل معها الجمهور مبشرة بانتصار المغاربة المحتجزين وتحررهم من الأسر .
وقال محمد الوكيلي مخرج وكاتب المسرحية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنهم حاولوا بمناسبة تخليد ذكرى المسيرة الخضراء تقديم عمل مسرحي وطني يندرج في إطار الدفاع عن أحد الثوابت المقدسة للمغاربة ألا وهي قضية الوحدة الترابية .
وأوضح أن هذا العمل المسرحي الذي يتناول قضية الصحراء المغربية بطريقة فنية ويقدم معاناة سجناء ( تندوف ) يحاول إبراز الحس الوطني الكبير لدى هؤلاء السجناء رغم تعرضهم لأبشع أنواع التعسف والبطش والترهيب .