بدر شاشا
تعتبر الرياضة، وخاصة كرة القدم، وسيلة للتواصل والتفاهم بين الدول، لكن يظهر أحيانًا فشل الفرق الرياضية والتحديات التي تواجهها. تعتبر الكرة الجزائرية واحدة من الحالات التي تكشف عن هذا الفشل، ومعها تتفاقم مشكلة تلفيق الأخبار والكذب الإعلامي.
تعتبر الخسائر الرياضية جزءًا من اللعبة، ولكن يجب مواجهة الفشل بجدية وتحليل أسبابه. في الجزائر، يشهد القطاع الرياضي تدهورًا، حيث يتكرر الأداء الضعيف للمنتخب الوطني والأندية المحلية. يجد الجمهور نفسه يعيش في ظل توقعات مرتفعة وتحقيقات قليلة. على الرغم من هذا الوضع، يتجه البعض إلى استخدام وسائل الإعلام للتغطية السلبية وتوجيه الاتهامات إلى الفرق المنافسة، خاصة المغرب. تصاعد الكذب الإعلامي يساهم في تشويه العلاقات الرياضية بين البلدين، حيث يُظهر الصحافة الجزائرية تضليلًا للحقائق وتلفيقًا للأخبار بهدف توريط المغرب في خسائرهم.
لتحقيق تطور في الكرة الجزائرية، يتعين على الأندية والاتحادات الرياضية العمل على تحسين بنية الرياضة وتطوير المواهب الشابة. من جانب آخر، يتطلب تحسين الوضع الإعلامي تعزيز مفهوم المسؤولية ونقل الحقائق بدقة دون التورط في التشويه والكذب.
يجب على المجتمع الرياضي الجزائري أن يتعلم من الأخطاء ويعمل على بناء فرق قوية وثقافة رياضية إيجابية، بعيدًا عن الكذب الإعلامي الذي لا يخدم سوى في تفاقم المشكلات وتعقيد العلاقات الرياضية بين الدول.