حميد طولست
الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات السياسية ومؤامراتها، التي تسهم في تطورها وتجويد عملها ، الذي نحن محبي الوداد الرياضي الفاسي في حاجة إلى أن ننظر لما يدور من حولنا ، بعد انتخاب الرئيس الجديد الذي يُنتظر منه نتائج مُرضية في عملية تكوين مكتب مسير يعول عليه في بناء مستقبل الفريق وناديه ، لأن انتخاب الرئيس وحده ليس كافيا لصناعة فريق قوي وبطل ، وإن كان ذلك لا يقل أهمية ، إذا لم يكن الرئيس المنتخب مجرد وسيط ، يشتغل بالوكالة ، عبر موالاة ومحابات جهات معينة ، أو اندراجا لانتماءات سياسية أو ايديولوجية أو مذهبية تلعب على كل الحبال ، أو خدمة للمشروع الانتهازية لبعض المؤلفة قلوبهم ، والذي لا يعمل لمجرد تموقف رياضي راغب في امتلاك ما يكفي من استراتيجيات صنع النجاحات وتحقيق الإنجازاته الكفاحية المربوطة بالمنافع الرياضية الصرفة البعيدة عن كل الخروقات والمساومات والمحابات التي عرفها التسيير السابق، الذي ناضلت ضده فئة عريضة من تكتلات لاعبين السابقين وجمعيات محبيه ومشجعيه ، ومشجاته من العنصر النسوي اللواتي أبلين البلاء الحسن كما هو حال السيدة الحديدية -كما يحلو للبعض نعتها- والتي قادت معارضة شرسة ضد المكتب السابق ، بصحبة ثلة خيرة من أبناء فاس الجديد ، كإئتلاف محبي الوداد الفاسي ، وغيرهم كثير ممن يبقى من الحيف تهميشهم وعدم رد الاعتبار لهم، وخاصة من طرف السيد الرئيس الجديد الذي كان وصوله لكرسي قيادة الفريق من ثمرة نضالاتهم المستميتة ضد التسيير السيء والمنافي للأهداف النبيلة للرياضة ، ومواجهتهم لتوافقاته الانتهازية المريبة ..
وفي الختام أرجو ألا يحدث خلال اجتماع تعيين مساعدين في التسيير الذي يجري الرئيس والمسؤولين عن الشركة ، ما يروجه الشارع الرياضي الفاس جديدي من أخبار مؤامرة تحاك ضد كل صالح ونزيه مستعد لخدمة فريقه ..
اعتذر عن الأخطاء التي قد تتسرب لمقالتي هته التي كتبتها وأنا على متن الطائرة في اتجاه الديار الفرنسية ، مع تحياتي وديما “واف”