جميل تصريح رئيس الجامعة السيد فوزي لقجع ، بمناسبة حفل الاستقبال الذي نظم على شرف العناصر الوطنية لأقل من 17 سنة، والذي أقر فيه بأن أمورا وظروفا لارياضية شابت مباراة نصف نهائي كأس العالم بقطر 2022 التي دارت أحداثها بين المنتخب الوطني وبين نظيره الفرنسي ، وأنه لولاها –حسب قوله- لما فازت فرنسا ، ولوصل المنتخب المغربي لنهائية مونديال قطر ، ولربما تغير مسار التظاهرة بالكامل ولتوج المنتخب المغربي بطلا للعالم ، ولما أجهض حلمه ورغبة وطموح الجامع السكوت والتغاضي عن ظلم التآمر المفضوح الذي شاب مباراة نصف النهائي بين فرنسا والمغرب ،والذي مهما كانت قوة تدميره لمعنويات المنتخب المغربي والعصف بطموحاته ، فإنه يبقى أقل واهون وقعا على معنويات الركراكي و”وليداتو” ومن خلالهما كافة الشعب المغربي ، من ذاك الصمت المطبق الذي هو اشع من جريمة التآمر نفسه -الذي ما كان يجوز السكوت عنه أبدًا – لخطورة آثاره ، ليس على عشاق كرة القدم ومحبيها فقط ، بل على المجتمع بكل أصعدته ،وعلى رأسها الصعيد الاجتماعي ، الذي يصيبه بالانهيار والتدهور ، ويفقد أفراده الشعور بالأمن والأمان والاستقرار، وينشر بينهم القلق والخوف والتوتر والاضطراب والغضب وفقدان الثقة بالنفس وبالمسؤولين وبكل العلاقات المجتمعية ، ويجردهم من روح الثقة والألفة والتعاون ، ويحول المجتمع إلى غابة لا قانون فيها ولا أخلاق ولا عدالة.
ـــــ ما يدفع للتساؤل عن ضرورة مثل هذا التصريح المقلبة للمواجع المشحونة بالعذابات المذرفة للدموع علىما فات من الأزمات والبكاء على ما تُجووز من مشاكل ، والتي خرج المنتخب الوطني المغربي من مآسيها أكثر قوة وأشد صلابة وتصميما على السير قدما نحو القمة، التي باتت أهم مطالبه التي يبذل الجهود الفرعونية للوصول إليها، مهما اختلفت ألقاب المنافسين ، وتنوعت الظروف اللارياضية التي لم يفصح عنها السي لقجع في تصريحه ، الذي ليس المواطن المغربي في حاجة له ولا لغيره من الخطب أوالخطابات والكتابات لكي يتعرف على النظرة الفوقية التفوقية العنصرية الاستعمارية المكشوفة ، التي تتعامل بها الدول الأوروبية وشعوبها ونخبها وإعلامها عامتها ، مع الشعوب المغاربية والعربية والإفريقية ، والتي مهما حاولت تلك الدول إخفاء ما تتسم به سلوكاتهم من عنصرية ، لا هدف لها غير كسر كل من يفكر في الوصول إلى العالمية، من الشباب المغاربي والعربي والإفريقي الذين لا يسمح لهم أن يكونوا من الكبار في الساحة الدولية وعلى جميع الأصعدة العلمية أو الفنية أو الاقتصادية او السياسية والرياضية لأنهم -حسب العرف الاستعماري -هم من شعوب العالم الثالث الرجعي المتخلف والمتطرف ، و الذي ينتمي إليه المنتخب المغربي الذي كان مزعجا بتأْلقه في تظاهرة عالمية لا يسمح فيها إلا المنتخبات الأوروبية ، و مقلق ببزغ نجمه على الساحة الرياضية العالمية بمقارعته كبارها مثل أسبانيا والبرتغال، والتفوق عليهما .
بقدر ما هو-المواطن الغربي- في حاجة لردات فعل تنصف مبدعينا و فنانينا الرياضيين الذين “دارو النية”وسطعوا في عالم النجومية على مستوى العالم ، ومن خلالهم بقية الجماهير المغربية التي أصبحت المثل المحتدى به لدى شباب البلدان المغاربية والعربية والإفريقية والأسيوية وحتى أروبية..
كم نتمنى ألا يمر على التصريح –الذي لا أقلل من أهميته ولا من شجاعة وجرأة إطلاقه وإن متأخرا- مرور الكرام، فربما يكسر الفيتو الغربي ضد الحقوق العربية ، ويلجم المتربصين بالمصالح المغربية في شتى القضايا العلمية و السياسية والرياضية.