مؤامرات كرة القدم ثابتة ، مهما كانت المبررات ! ـــ مباراة المغرب الأرجنتين، نموذجا.

 

المؤامرات في عالم الرياضة ليست نادرة، وقد ظهرت في مختلف البطولات الرياضية عبر السنوات ، وستظل موضوعًا حساسًا ، وخاصة مع القرارات التحكيمية غير المتوقعة والمثيرة للجدل الصادرة عن حكام مباريات كرة القدم ، والتي يشعر المشجعون واللاعبون والإعلام بوقعها على الفرق والمنتخبات التي تخلصت من عقد النقص أمام المنتخبات الأوروبية والأمريكية ، وأصبحت لا تهـاب حتى المتوجة منها بأعلى الكؤوس العالمية ،أمثال: إسبانيا والأرجنتين والبرازيل و…، كما هو حال المنتخب المغربي البسيط الذي لم يعـد ذالك المنتخـب الذي ترهبه مواجهة المنتخـبات الكبيرة ، وتُأخذ مواجهته في أي مباراة بجدية كبيرة ويضرب له ألف حـساب ، وذلك بسبب مع عرفه في السنوات الأخيرة من تطور كبير ، يعكس الجهود الكبيرة المبذولة في تطوير كرة القدم المغربية على جميع الأصعدة، من البنية التحتية، والتدريب، والاهتمام باللاعبين الشباب ، التي أهلته ليكون أحد الفرق القوية التي تحظى بالاحترام والتقدير المستحق على المستوى الدولي ، بما حقق من نتائج مبهرة في الكثير من البطولات ، وعلى رأسها بطولة كأس العالم 2022 قطر ، التي قدم خلالها أداءً رائعًا ضد منتخبات قوية مثل إسبانيا والبرتغال وبلجيكا، أوصله إلى نصف نهائي الكأس، الذي لولا التآمر وغياب العدالة الرياضية وظـلم الحكام له ، للعـب النهائي ضد المنتخب الأرجنتيني ، الذي لم يكن فوزه عليه محل صدفـة ، حيث سبق له أن فاز عـلى البرازيل مرتـين وتشيلي ومنتخبات أوروبـية كبيرة ، كإسبانيا والبرتغال وبلجيكا ، التألق الذي جر عليه غضب الكثير من الفرق الأوروبية ،وحنق التنظيمات الكروية الغربية والأمريكية ، التي ما كان يرضيها أن يفوز عليها منتخب بسيطة من المغرب أحد بلدان افريقيا، ويدفع بها للتشويش على تطوره ، والعمل على إحباط تألقه ، حتى لا ينافسهم في مراتب للعالمية التي شق طريقه نحوها بثبات ، في غفلة منهم.
صحيح أن الحكام بشر قد يرتكبون الأخطاء التي هي جزء من الطبيعة البشرية ،وخاصة في لعبة ككرة القدم تعتمد على القرارات الفورية التي يتخذها الحكام تجاه التحديات -الموجودة دائمًا وإلى الأبد – والتي غالبًا ما تكون مثيرة للجدل ، لصعوبة التمييز فيها بين الأخطاء التحكيمية وبين المؤامرات ، التي يمكن التغلب عليها بالإرادة القوية والعمل الجاد ، الذي يساير طبيعة كرة القدم المبنية على التنافس القوي والشريف ، الذي يتطلب النجاح فيه مجهودًا كبيرًا وتخطيطًا استراتيجيًا مستمرًا .
أمام كل هذا وذاك ، لماذا يُضطر البعض للتآمر ضد فرق ومنتخبات البلدان العربية والإفريقية والمغاربية ،ومن بينها المغرب – ولا أقصد منا الأرجتين وحدها- بل من طرف جميع أصحاب النزعة الكلونيالية الرافضة لمبدأ العدل والمساواة في كل شيء ، حتى في الرياضة ، الذين يؤمنون بأنهم الأفضل وغيرهم من المغاربيين والعرب والأفارقة هم الأسوأ ، الذين سبق لم أن تآمروا على المنتخب المغربي في مونديال 1994 الذي تآمر خلاله النرويج والبرازيل على المغرب ، ومونديال 1998 الذي تلاعب فيه بنتائج مباريات المجموعة لتأهيل البرازيل على حساب المغرب ، و كأس العالم 2018 الذي تلوعب خلاله بالقرارات التحكيمية ، خاصة في مباراة ضد إسبانيا ، وفي كأس 2022 الذي فيه شهد العالم الفضيحة العالمية التي عرفتها مباراة المغرب فرانسا ، وفي المباريات الأولمبية باريس 2024 التي عرفت هي الأخرى محاولة التآمر على الفريق الأولمبي المغربي من خلال التحكيم البئيس في مباراة الأرجنتين المغرب ، بغية إحباط سيره في الطريق الصحيح ، الذي سيمكنه من الوصول إلى العالمية ، باستمراره في التركيز على تطوير أدائه وجاهزيته التامة، واستفادته من دعم جماهيره لتحقيق مثل هذه النجاحات المستحقة التي تزعجهم الكبار.
وفي الختام أهنئ فرقنا الشجاعة ، وأبارك لمنتخباتنا الباسلة، وعلى الباغي تدور الدوائر.
حميد طولست hamidost@gmail.com
مدير جريدة”منتدى سايس” الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر “منتدى سايس” الإليكترونية
رئيس نشر جريدة ” الأحداث العربية” الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ “لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *