أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، في ختام اجتماعه الطارئ، الأحد بالقاهرة، على الدور الذي تضطلع به لجنة القدس ، التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، ووكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة، في الحفاظ على الوضع القانوني للقدس وكذا الحفاظ على هويتها ودعم سكانها.
كما أكد المجلس على أهمية حماية المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته باعتباره مكان عبادة خالص للمسلمين فقط حسب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ورفض وإدانة كافة الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وخاصة المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه زمانيا ومكانيا، وتقويض حرية صلاة المسلمين فيه وإبعادهم عنه، وتقويض أساساته من خلال الحفريات أسفله.
ودعا المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية الدولية للضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، للإفراج الفوري عن كافة الأسرى والمعتقلين خاصة قدامى الأسرى والمرضى والأطفال وكبار السن والنواب والمعتقلين الإداريين وجثامين الشهداء، وإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وجميع سياساتها وممارساتها غير القانونية، بما فيها الضم والاستيطان الاستعماري، والفصل العنصري، واستهداف المدنيين، والتهجير القسري، والاعتقال التعسفي، ومصادرة الممتلكات، وهدم المنازل والبنى التحتية، والمساس بالمقدسات، والدعوة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وقد مثل المغرب في الاجتماع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. وبحث الاجتماع تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومسألة عودة سوريا للجامعة العربية والوضع في السودان.