مراكش واحتفالات عاشوراء

 

علي بارودي

جرت العادات أيام عاشوراء أن يحتفل الناس كل على حسب عاداتهم وتقاليدهم في حدود المالوف وغير بعيد عن الموروث الثقافي والديني ليلد المغرب الذي طالما عرف أهله بتمسكهم بدينهم و احترامهم للآخر خاصة ذوي الجوار والقرابة منهم ،لكن التغيير اتى على العديد من فئة الشباب الطائش الذي لا هم لهم سوى تسلية أنفسهم ولو كان ذلك على حساب الغير بحيث شهدت ليلة العاشر من المحرم الموافقة للسادس عشر من شهر يوليوز الجاري أعمال شغب أرقت ساكنة أحياء أدرار ومعطى الله وإقامات النهى بالمحاميد مراكش ، أعمال شغب حاولت فئات أثناءها حرق أشجار وإطارات مطاطية تحت طائلة الاحتفال ما أزعج وزرع الرعب في أنفس الساكنة التي استنكرت مثل هذه الأحداث التي تشكل خطورة على أطفالها الشيء ، الذي جعل السلطات المحلية تحضر بقوة، عناصر الشرطة والقوات المساعدة عملت على منع اشعال هذه النيران ومصادرة كل تلك الأعواد والاشجار والاطارات في في شاحنة تابعة للمجلس الجماعي ما خلف ارتياحا لدى ساكنة الأحياء المذكورة ، لكن غالبية الشباب الذين لا يتقنون الا تعاطي المخدرات علنا جهارا على مرأى ومسمع الساكنة حتى ان بعضهم يتاجر فيها أمام مدارس الحي (مدرسة سجلماسة ومدرسة الأطلس ) وتحت نوافذ البيوت في تحد صارخ للساكنة والسلطة حشدوا رفاق دربهم واحتشدوا بأزقة اقامات النهى مشعلين مفرقعات قوية في وقت متأخر من الليل بشكل جماعي في اشارات تحدي لعنناصر الشرطة والقوات المساعدة التي صادرت مواد الشغب المعتمدة لديهم ويبقى السؤال المطروح لدى ساكنة حي معطى الله متى سيتم تأهيل هذه الساحة المتواجدة بين حي أدرار والحي المذكور والتي تشكل مسرحا لتعاطي المخدرات ومفرا ومهربا للمنحرفين من عناصر الشرطة كلما تمت ملاحقتهم !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *