وعبر رجال وليد الركراكي، آخر ممثلي إفريقيا والعالم العربي في كأس العالم، إلى ربع النهائي في إنجاز تاريخي، حيث سيواجهون البرتغال، التي فازت على سويسرا (6-1) بدون كريستيانو رونالدو، الذي دخل بديلا في الدقائق الأخيرة من المباراة (د 73).
ويعد المغرب والبرتغال، اللذين سيتواجهان يوم السبت المقبل (الساعة الرابعة بعد الزوال)، الفريقين الوحيدين ضمن الثمانية الأوائل اللذين لم يسبق لهما بلوغ نهائي كأس العالم. كما سيشهد يوم السبت لقاء الديربي بين إنجلترا وفرنسا، وذلك بعد خوض مباراتي يوم الجمعة اللتين ستجمعان كلا من هولندا والأرجنتين، وكرواتيا والبرازيل.
وعرف دور الثمن تفوق عمالقة كرة القدم العالمية، في مواجهاتها بنتائج عريضة في الوقت الأصلي للمباريات دون الحاجة إلى الوقت الإضافي، حيث كان الاستثناء الوحيد، بالإضافة إلى المغرب ضد إسبانيا، هو المباراة بين كرواتيا واليابان، التي فاز بها وصيف بطل العالم يوم الاثنين الماضي، بركلات الترجيح (3-1)، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي (1-1).
وسيواجه المنتخب الكرواتي، يوم الجمعة المقبل، بحثا عن حجز مقعد في الدور نصف النهائي، نظيره البرازيلي الذي سحق كوريا الجنوبية برباعية (4-1).
من جهة أخرى، يبدو أن منتخب الأرجنتين، العملاق الأمريكي الجنوبي الآخر، بقيادة نجمه ليونيل ميسي، قد عاد، بعدما عانى الأمرين في مرحلة المجموعات، إلى مستواه المعهود في مباراة الدور ثمن النهائي التي أقيمت مساء السبت المنصرم على ملعب أحمد بن علي، حيث حقق الفوز على أستراليا بهدفين مقابل هدف واحد.
وشهد اللقاء، على الخصوص، افتتاح ميسي التسجيل في الدقيقة 36، بتسديدة أرضية بقدمه اليسرى، مسجلا هدفه التاسع في نهائيات كأس العالم.
وسيواجه زملاء ميسي يوم 9 دجنبر الجاري، من أجل حجز مقعد في نصف النهائي، هولندا، التي أظهرت علو كعبها، بفوزها السهل على المنتخب الأمريكي (3-1).
وفي المقابل، توقف مشوار السنغال، ممثل إفريقيا الثاني في الدور ثمن النهائي، يوم الأحد الماضي، أمام إنجلترا (3-0).
وهكذا، واصلت إنجلترا، وصيفة بطل أوروبا على أرضها سنة 2021، وهي التي بلغت نصف نهائي كأس العالم 2018 في روسيا، شق طريقها إلى ربع النهائي لمواجهة فرنسا المنتصرة على بولندا (3-1).
أما السنغال، بطلة إفريقيا، فلم تتمكن من تكرار إنجازها سنة 2002، عندما عبرت إلى ربع نهائي المونديال في كوريا الجنوبية واليابان.