يعيش نزلاء الأمراض النفسية بالملحقة التابعة للمستشفى الجامعي الحسن الثاني والمتواجدين بمؤسسة الحاج الهادي التاجموعتي ببنسودة أوضاعا مزية عجلت بفرار عدد منهم خارج أسوار المستشفى بسبب الاهمال والجوع الذي يعانون منه في الوقت الذي تشرف على تتبعه الصحي احدى الجمعيات المختصة مكلفة بالتمريض و الاطباء والأدوية والمتابعة الصحية بشراكة مع المديرية الاقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بفاس تحت اشراف ولاية جهة فاس مكناس ، حيث تقسيم المهام حسب عقدة الشراكة كان موزعا بين الأطراف منها التعاون الوطني المسند اليه توفير الايواء ، والجماعة ومقاطعة زواغة مكلفان بتوفير التغدية والطبخ والتجهيزات المطبخية ، والسلطات المحلية مهمتها السهر على أمن النزلاء ، الا أن الغريب في الأمر هو تهاون مجلس مقاطعة زواغة في عدم الالتزام بمهمته كمسؤول عن تغدية النزلاء حسب الاتفاق بجعلهم عرضة للجوع دون توفير ما ييحتاجونه من أكل خصوصا وأن لامعيل لهم ، وهو الشيء الذي خلق ضجة مجتمعية استفاق لها المجتمع المدني مشكورا والذي صاح بأعلى صوته لنجدة هؤلاء المستضعفين من قساوة ما يعيشونه من ظروف قاسية .
هي رسالة الى من يهمهم الأمر للتدخل العاجل لانقاد هؤلاء خصوصا مع موجة البرد فالجميع يؤدي مهمته على أحسن وجه وملتزم بما بنيت عليه الشراكة الا مجلس مقاطعة زواغة الحاضر الغائب الذي أخل بواجبه في تغديتهم والاعتناء بهم بغياب تام لازيارة ولا مساعدة فهل من منقد ؟ .