حميد طولست
في الآونة الأخيرة وضعت جميع فئات جماهير الوداد الرياضي الفاسي كل آمالها على ما سيسفر عنه الجمع العام المرتقب -ليوم الأحد 29/9/24 -من قرارات يمكن أن تنعش آمال إمكانية تحقيق ما ينتظر من حلم تحول ما كان مستحيلاً في الأداء والروح ، ليصبح ممكناً ، في ظل الواقع الحالي والظروف والرغبة التي اجتمعت على تسخير الأسباب وتنقية الأجواء لبقاء فريق”الواف” ثابتا في دائرة المنافسة، ومستقرا على مستوى يجعله ضمن نخبة الكبار، شكلاً وفاعلية ، المطلب الذي لا يصعب التكهن به ، نظراً للتقلبات والمتغيرات التي لا يؤتمن شر ظروفها وضرر تبعاتها العكسية ، التي عادة ما تعتري أي جمع تصحيح لأي مسار ، سواء بتغيير أو تجديد في أطقم مسيري شؤون أي نادي ، وخاصة الذي استطيبت كراسيه، وما ينتج عنه من تحديات ومخاطر عادةً ما تُعرقل وتبعثر الحسابات ، وتخلط الأمور وتجعلها متداخلة صعبت التقييم وترتيب الأوراق والأدوات المهيئة لفرص الخروج من مجالات العثرات والخسائر والهزائم ، إلى صحوة النهوض والفوز والنجاح والمكاسب التي لا تأتي إلا بمقدار التضحية والبذل والعطاء، الذي يثير بدواخل أقطاب الفريق ومحبيه مشاعر الحب والولاء الانتماء والغيرة التي تدفع بهم لتحدي لكل المؤامرات من أجل استرجاع المكانة والوضعية الصحيحة لفريقهم ، بدلا من دوامة التخبط والتيه الذي يبقيه في المنطقة الضبابية التي تجعل الطريق شائكاً وشاقاً أمام عودته ولحاقه بركب المتنافسين على استكمال مشواره والتحليق بعيداً في محطات هذا الموسم بنجاح وتفوق ووصوله إلى المراتب المتقدمة الهارب منه منذ عقود من الزمان، والتي لا يريد له بعض المثبطين والشامتين أن يتخطاها ، بمحاولتهم إحباط أي مبادرة تصحيحية، الأمر الذي لن يستسلم له أي عاقل “وافاوي”أو يقبله مهما بلغ حال معشوقه “الواف”من سوء وانحدار ، لثقته وغالبية الجماهير بقدرات ومؤهلات لاعبي فريقهم وخبراتهم الفنية وأداءاتهم المتميزة ، ومهاراتهم العالية في جميع المراكز ، إلى جانب الانسجام والتفاهم بين اللاعبين، وتفاهمهم ، وغيرها من المقومات المساهمة في صنع فريق ناجح والتي ليست أقل مما هي عند غيرهم الفرق الأخرى ، ما يجعل النجاح والتفوق ليس بعزيز عليهم ، إذا توفر لهم ما توفر لغيرهم من مقومات أساسية وضرورية لصناعة الفرق الناجحة، القادرة على تحقيق النجاح سواء على المدى القصير أو الطويل ، والتي تشمل الجوانب الفنية، والتنظيمية، والنفسية ، وعلى رأسها جميعها الإدارية، التي يجب أن يكون دعمها قويا يوفر كل الإمكانيات اللازمة للفريق من بنية تحتية، وتمويل، وتنظيم جيد للمباريات والتمارين التي تجعل منهم أنداداً شرسين في مواجهة خصومهم ..
لاشك أن تبنّي مثل هذه التوجهات يتطلب تدعيم صفوف النادي ومراكزه بعناصر من مدارس متنوعة جاهزة ومكتملة البناء، تجل المسؤولية ، فكرا وأسلوبا وممارسة ، وتتفانى في الدفاع عن شعار وألوان فرقها ، وتحسن اختصار طرق إصلاح الأحوال ، بلا مغالاة في الأحلام والرغبات، ودون اللجوء للحلول السريعة والأفكار المستعارة البعيدة عن الأسس والمبادئ العامة لتسيير مجالات كرة القدم ولاعبيها وقواعد إدارة شؤون جماهيرها المتنوعة ، التي نعلم جيدا أن أطيافها المتنوعة تنتظر ما سيسفر عنه الاجتماع المصيري ، الذي نتمنى ألا يفقد الجمهور عقله وصوابه خلاله ، ويخلع ميثاق الأعراف التي بُنيت عليها العلاقة بين المسيرين والجماهير، التي قد تُطير العاطفة صواب بعضهم عند الفرح بنتائجه الإيجابية ، أو تُفلت أعصاب آخرين منهم غضبا على غموض مصير الفريق ، فيُطلق بعظم الاتهامات المجانية والسباب والطعون عير اللائفة والمنبوذ والدخيل على سلوكيات الجماهير الفاسجديدية التي ستظل تطمح وتحلّق بعيداً مع “وافه” في رحلته المأمولة إلى التألق ، رغم كيد الكائدين المزعج طبعا.